بين الحياة والموت (الفصل الأخير) مسك ختام مهرجان حماة المسرحي


عرض اليوم الأخير من مهرجان الماغوط في دورته الرابعة

برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة ، مديرية المسارح والموسيقا ، مديرية الثقافة والمسرح القومي بحماة قدمت العرض المسرحي ( الفصل الأخير) لفرقة أوركيديا للمؤلف  أوريانو غوانزاليس ، إعداد وإخراج أيهم عيشة .
وقبل بداية العرض ومع اليوم الأخير  كان اللقاء مع مدير الثقافة الأديب سامي طه حيث تحدث لنا عن هذا المهرجان ”  اليوم هو إسدال الستار على مهرجان الماغوط المسرحي في دورته الرابعة ، هذا المهرجان الذي حظي بمتابعة جماهيرية وحضور حاشد ولافت ، وإعجاب بكل ما قدم ، وخشبة المسرح التي استقطبت تجارب شابة ، وهذه إبداعات لنصوص محلية  وعالمية، وقد.جسدت من خلال الفرق الشابة التي اشتغلت في مجال المسرح ، ونحن نأمل في الدورات القادمة أن تتوسع دائرة المشاركة لتستطيع استقطاب فرق من المحافظات  ، وربما الطموح أكبر من ذلك ونستطيع أن نقول أن هذه الدورة حققت نجاحا بشهادة كل من تابعها ونقول لكل المشتغلين في مجال المسرح ، المسرح بخير والحركة الفنية في تطور مستمر” 
 ليبدأ بعدها العرض ، عرض مسرحي هو الأقوى على مسرح قصر الثقافة لسنوات خلت  ، بمستوى فكري عال،  حمل فكر كبير وعميق جدا في النفس  البشرية،  في العلاقات الإنسانية ، وفي ذات الإنسان ، ورؤيته لما حوله والحكم عليه بظاهره ، جسد العمل الصراع ما بين الموت والحياة ، والفترة التي بينهما( الصحوة)، العقل الباطن  واللاشعور القابع فيه وانتقاله إلى ساحة الشعور من خلال استعمال لعبة الضغط النفسي ، هذا   بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية  ، العلاقات الزوجية، والأسرية، المهنية، وماتحمله الحياة من تناقضات بين الحقيقة والواقع ، وبين الوجود واللاوجود، كانت النهاية رسالة إلى كل بشري ، أنت في النهاية إنسان ولايمكن للإنسان أن يتجرد من إنسانيته مهما حاول ، مسرحية فلسفية ، ترجمها مجموعة من المسرحيين الشباب والشابات  بمهنية  وإتقان، تخللها حركات ورقصات إيمائية، بالإضافة إلى وجود بعض اللقطات السينمائية التي شاركت المسرح لإحضار الماضي، بنوع تجديدي إبداعي حضر بفرقة أوركيديا في ( الفصل الأخير)، 
مسرحية استمرت لأكثر من ساعة ونصف بتشويق شد الجمهور وبتزاحم  فكر ألغى الوقت.
وقد كانت لنا وقفة مع معد ومخرج العمل ، أيهم عيشة الذي تحدث قائلا” إنها مسرحية باتجاه علم النفس غاصت بأعماق الإنسان التي لا تظهر إلا تحت الضغط هذه الأعماق هي مشاعر تظهر بحالة الضغط الشديد ( اللعبة) التي مارستها  المسرحية ، إنسان يوضع في موقف صعب ةلد لديه ضغط نفسي كبير ، فهذه الأعماق البشرية ظهرت في هذه اللحظة، وهي أيضا لها علاقة بموضوع الموت والحياة والفناء جاءت هذه الفكرة من الكاتب الفنزويلي أوريانو غونزاليس، .
مضيفا بأن هذا العمل استغرق التحضير له ثلاثة شهور ”
وهكذا ينتهي مهرجان الماغوط بعمل يستحق كل التقدير.

الفداء حاضرة    شذى الوليد الصباغ

المزيد...
آخر الأخبار