* علاقته بالريشة واللون كعلاقة الروح بالجسد، فأينما ومتى زرته تجده ممسكا برؤيته وألوانه أمام لوحة جديدة يرسمها في مرسمه في المنزل ، ليضيفها إلى جانب المئات من اللوحات والأعمال، المختلفة المدارس التشكيلية والمواضيع..
إنه الفنان التشكيلي معن علي سعيٌد، عضو مجموعة ” فنانو سلمية المتحدون ” والذي شارك مؤخرا في معرض ” بصمة”الذي أقامته المجموعة في سلمية.
حول مسيرته الفنية التشكيلية . الفداء التقت الفنان معن سعيٌد وكان الحوار التالي:
* كيف كانت بدايتك الفنية؟
– الرسم
عبارة عن هواية لي، أعشقه منذ الصغر، منذ المرحلة الابتدائية ، فكنت أرسم الطبيعة الصامتة والوجوه والحيوانات على المقاعد الخشبية بالقلم الأزرق الناشف و القلم الأحمر وأحفرها على سطح المقعد، ودون تدريب ، مما لفت انتباه أستاذ الرسم آنذاك المرحوم ناصر الشعار ، الذي وجهني و شجعني على تنمية هذه الموهبة، ولكني لم أكمل دراستي، حيث تطوعت في الجيش العربي السوري، وفي تلك المرحلة اتبعت دورات فنية في معاهد متخصصة في دمشق يدرب فيها فنانون كبار، وانتسبت إلى بعض المعاهد، فكان لها دورا في صقل موهبتي، ولا أنسى كذلك دور صديقي الفنان رياض الشعار الذي علمني كيفية الاستفادة من التكوين اللوني للوحة لإظهارها بشكلها الأمثل، إضافة إلى ذلك دأبت على متابعة المجلات العالمية المتخصصة بالفن التشكيلي، ومتابعة أعمال كبار الفنانين العالميين أمثال أميدو لوديلياني، فإن كوخ، غوستاف كليمنت وغيرهم، وكذلك الاطلاع على المعارض الدولية والأفلام الوثائقية لأعمال كبار فناني التشكيل.
* الملاحظ من خلال جولة على أعمالك أنك تعتمد على المدرسة التعبيرية في أغلبها، ما السبب
في ذلك؟
-أنا أرى نفسي في هذا اللون من الفن، لأن البساطة والصعوبة تكمنان فيه، البساطة من حيث الرؤية والمشاهدة، لكن صعوبة من حيث العمل والتكوين اللوني ودقة التفاصيل
* تغلب على أعمالك الإكرليك والزيتي؟!
-أعتمد على الإكرليك بشكل أساسي وأكبر في معظم لوحاتي، لأن مادة الاكرليك مادة خام أصنعها بنفسي عبر مزج ألوان تتناسب وموضوع اللوحة، أما الزيتي فأصبح مكلفا ماديا في الوقت الحالي، لكني أعتمد عليه أحيانا، وهذا يعود إلى حسب موضوع اللوحة، كما رسمت العديد من الأعمال بالفن وقلم الرصاص والمائي والغواش.
* في معظم لوحاتك تتجه إلى البورتريهات بشكل عام والمرأة بشكل خاص، ماذا تقول؟
-البورتريه تمثل الشكل التعبيري الأدق لتفاصيل الحياة للأشخاص، من فرح وحزن وألم ومعاناة وغيرها، أما لماذا المرأة، لأن المرأة لها رمزية خاصة في حياة كل شخص، فهي الأم والأخت والزوجة والحبيبة ، وهي الوطن، وهي رمز العطاء والحنان، هذا أولا ، ثانيا، بورتريه المرأة من الناحية الفنية التشكيلية تعطي المساحة اللونية المرهفة، وتشكل تنوعا لونيا كبيرا .
* نرى لديك الكثير من أعمالك في المرسم الخاص” منزلك” ؟
– أنا متعلق جدا بالرسم، حد العشق، وأرسم بشكل يومي ولساعات طوال، أقضيها أمام اللوحة، وتحديدا في المنزل لكي أقوم بتنفيذ فكرتي وترجمتها على سطح اللوحة في لحظتها، فهي مثلها مثل القصيدة بالنسبة للشاعر، حيث تأتيه لحظة إلهام.
* ماهي أهم المعارض التي شاركت بها؟
– شاركت في العديد من المعارض التشكيلية المحلية والدولية، ففي مدينة سلمية شاركت في معارض المركز الثقافي وجمعيتي العاديات وأصدقاء سلمية وآخرها كان في معرض ” بصمة ” مع مجموعة فنانو سلمية المتحدون، كما شاركت في معرض في المركز الثقافي الروسي في دمشق، وأيضا في معرض خلال مهرجان الشارقة الدولي في دولة الإمارات ، حيث كنت أعمل هناك.
* الفنان معن سعيٌد في سطور
-عضو في نقابة الفنانين التشكيليين في سورية.
-عضو في جمعية الفنون العالمية للفنانين التشكيليين.
– عضو في هيئة” مبدعون وفنانون من الوطن العربي”
-اتتسب إلى نقابة الفنانين التشكيليين في الشارقة.
سلمية .. نصار الجرف