(الفينيقيون وبصمتهم في الملاحة حتى اكتشاف أمريكا) في نادي الحوارات بصالون سلمية الثقافي سلمية_ الفداء
⭕
في صالة صالون سلمية الثقافي وفي اللقاء الدوري النصف شهري كان اللقاء مع الربان اسماعيل خدوج ، حيث قدم محاضرة عن( الفينيقيين وبصمتهم في الملاحة حتى اكتشاف أمريكا) .
سورية الطبيعية قلب العالم القديم، وجسر مرت عليه مختلف الشعوب، وكل وطأة قدم منها تشهد بذلك.فقد عرف ثراها أول تجمع بشري ، وفي ربوعها تشكلت أول بؤرة حضارية في التاريخ، وإلى حضنها الدافئ الخير تطلعت الشعوب، ومن ثغور ساحلها انطلقت أولى المراكب…..
بهذه المقدمة بدأ الربان اسماعيل خدوج محاضرته حيث تحدث عن سورية بلد الحضارات, ليتابع حديثه عن أصل الفينيقيين وهم من جنوب الجزيرة العربية من قبائل ومملكة الحميريين التي كانت على علاقة جيدة مع مملكة سبأ في اليمن.
وسبب تسميتهم فقد اطلقها الإغريق عليهم ومعناها الرجل الأحمر، فإما لأنهم من بني الأحمر او لأنهم اكتشفوا الصباغ الأرجواني الأحمر من أنواع الصدف البحري ونقلوه بتجارتهم إلى بقية العالم , ثم تطرق للحديث عن الملاحة وكيف تطورت واهتمامهم بصنع القوارب ثم الزوارق ثم السفن، ومن أهم مدنهم أوغاريت ،عمريت، أرواد ،طرابلس،صور،صيدا،عكا،جبيل،عتيقا في تونس، قرطاج ، كمبة، قادس ومعظم المدن في الساحل الشمالي هي تسميات فينيقية لأنهم أسسوها.
عندما اكتشفوا علوم الملاحة والفلك والبوصلة والاسطرلاب ودرسوا الأجواء والأنواء والرياح والتيارات البحرية عرفوا كيف يسيطروا على كامل التجارة في المتوسط.
وتحدث المحاضر عن اكتشاف سفينة على شواطئ مرسيليا أثبت الآثاريون وعلماء التاريخ أنها سفينة فينيقية عمرها يتجاوز ال ٢٠٠٠ سنة ، فقرر أعضاء الحملة بناء سفينة شبيهة بها لتجربتها وإثبات صحة قرارهم حول الفينيقيين، فتم بناء السفينة وأطلقوا عليها اسم فينيقية في جزيرة أرواد السورية بطول ٢٠ مترا .
أبحرت الفينيقية برحلتها الأولى بين عامي٢٠٠٨و٢٠١٠ لإثبات نظرية هيروديت الذي قال فيها : إن الفينيقيين أبحروا من سواحل مصر وداروا حول أرض حام وليبيا( أفريقيا) وعادوا.
والإبحار الثاني للفينيقية من قرطاج إلى البرازيل لإثبات أن الفينيقيين هم أول من أبحر عبر الأطلسي ووصلوا إلى البرازيل وبقية القارة.
وقد أغنت المداخلات القيمة المحاضرة من قبل الحضور المهتم.