الفجر ُالحزين ُ
غيّرَ معالم َالوجوه
والأرواح
والحارات
وملاعب الطفولة ،
كانت الجدرانُ تتكّىءُ
على مساحاتٍ
من حنين …
البيوت ُتغفو في آمانٍ
والاطفال يغطون في نومٍ عميق..
يحلمونَ بالدُّمى الملونة
وكرات الثّلج الأبيض..
الامّهاتُ ينهضن َ
على عجل،
والأباء ُيلوّنون الفجر
بالدعاء …
عصافير الدّوري
تعانق النوافذ الموصدة
واليمام يعتلي أشجار السرو
يبحث عن عشّه …
الفجرُ بدأ يمد ُّ يده ليداعب
قطرات الندى
التي تدحرجت
تعانقُ الدالية
وترسم ُ بقايا الصور …
الضوء يتعثّر
في خطواته
يحاول ان ينهض
من جديد
من السبات
المُطبق على أجفانه ..!؟
فجأةً تغيّر المشهد
غفت الأحلام
في مهدها الأبدي
والوجوه تعفّرت بالتراب..؟؟!!
لم تعد البيوت
كالبيوت
لم تعد النوافذ
مشرعة للضوء
والحكايات ..؟!
الفجر الحزين
بدّد الدروب
الدافئة
وطرقات المدارس
وهي تغصّ بالتلاميذ
وشغبهم البريء
وحقائبهم
حيث عناق الدفاتر
وعروس الزعتر ..؟
الفجر ُالحزين ُ
فاجأ النهار
وحفيف الأشجار
وهدهدة الأمّهات ؟!
وراح يكتب
قصصه الكئيبة
في كلّ الجهات ..؟!
*حبيب الإبراهيم