قام فريق الدار السورية في سلمية بتنظيم فعالية على أرض الواقع و بتماس مباشر مع البيئة ، بعد استهداف شريحة هامة من المجتمع ، و هي مدرسي الأطفال في المرحلة الابتدائية ، بغية الهدف الأسمى ، ألا و هو الوصول للطفل إينما وجد ، و تقديم أشكال الدعم كافة ، و في البداية نذكر أن الفعالية أقيمت في مقهى الجندول الأثري بين أحضان الطبيعة ، و بدأت بالتعريف عن الفريق ، ثم صولفيج غنائي لأطفال موهوبين تم تدريبهم من قبل الفريق ، بعدها قام كل طفل على حدة بعزف منفرد على آلات العود و الكيتار و الإيقاع ، ليليها تقديم مقاطعة مسرحية ( واقعية ) تجسد كيفية الاستجابة في حال وقوع الزلازل ، هنا قدم فريق مؤسسة الآغا خان إرشادات و نصائح حول نفس الموضوع و طلب من الحضور التواصل من نقاط الإرشاد بالمؤسسة في حال الضرورة ، و نهاية الفعالية كانت وجبة غداء أيضا تراثية مع تثبيت لكل معلومة سابقة ، بدورها نجلا استنبولي منسقة الفريق قالت للفداء : عملنا دوما تجاه الطفل و الأسرة ، و ما فعاليتنا اليوم إلا محاولة الخروج من الأزمات النفسية الأخيرة ، و دعم الروح المعنوية عامة ، و أهلا و مرحبا بكم و شكرا لوجودكم معنا ، كما أن المشاركين أثنوا على فقرات البرنامج ، بالإضافة للتواجد في الطبيعة ، فكانت النتائج ممتازة ، و كان التفاعل قائما بوضوح ، نذكر أن فريق الدار السورية يعمل على أرض الواقع منذ فترة ، لكنه كثف عمله في الفترة الأخيرة بسبب أحداث الزلزال و ما تبعها ، يتشكل الفريق من متطوعين من المجتمع المحلي لا يألون جهدا تجاه مساعدة الطفل و الأسرة في المجالات كافة .
شريف اليازجي