في صبيحة يومٍ ربيعي دافئ .. دغدغت قلمي كلمات تسابقت للتحدث عن مناسبةٍ تأتي إلينا كل عامٍ مرة ، نستقبلها بفرحٍ نفتح لها النوافذ و الأبواب مبشرةً بأيام مشرقةٍ قادمة إنه عيد الفطر المبارك و عيد الفصح المجيد .
عيدان تزامنا في زيارتهما إلينا ما أجمل هذا التزامن الأخوي لقد باركه الله سبحانه و الملائكة .
أتى عيد الفطر حاملاً في جعبته تفاؤلا و أمنيات قَلّبت ذاكرتي أوراق الماضي وقف امامي طيفه مبتسماً يشير إليّ أن افتح بوابة قلبي لأستقبل كل ما هو جميل في العيد حدثته عما كان و كم الفرق بين اليوم و الأمس مختلفاً تماماً و عن ذكرياتٍ كنا نعيشها فهي مازالت تسكن فينا منذ زمنٍ مضى كنا نستيقظ في الصباح الباكر نستعد لاستقبال ضيوف العيد و زيارة الأهل و الولائم التي تقام و تبادل الزيارات .
الأطفال كان لهم طقوسهم الخاصة مع إشراقة شمس العيد يستيقظون ليرتدوا ثياب العيد مسرعين ليلتقوا بأصدقائهم لأنهم على موعد معهم إنهم يذهبون للعب بألعاب العيد . يركضون .. و ينادي بعضهم بعضاً فرحين بأصوات مرتفعة و كأنهم عصافير حقل مثمر .
أما حلويات العيد .. كانت تصنع في البيوت ( كعك العيد / الأقراص / ) كان لها تقليد خاص رائحتها تجذبنا و تشدنا من حارة إلى حارة .
نتبارى في صنعها كل هذا ليس له وجود إلا القليل في هذا الوقت الذي نحن فيه صار حكاية جميلة نرويها لأحفادنا لكن ما يفرحنا نحن أننا نخطو مع أبنائنا و نشاركهم كل نجاح و تفوق لكن رغم ذلك أشعر سعادة العالم تغمرني لأن في بلدنا الحبيب نعيش بأمان و سلام .
لكم أحبتي .. أنقل من عيد إلى عيد تراث حبي و هتاف قلبي و كل عام و أنتم و الإنسانية بألف خير .
رامية الملوحي