تستقبل حالياً جمعيات أصدقاء سلمية والخالد الخيرية وقطرة أمل ، المواطنين ممن يمتلكون مشروعاً إنتاجياً أو خدمياً قائماً منذ أكثر من عام ويرغبون بتطويره ، وأعمارهم بين ٢٠ -٦٠ سنة ،إذ تسجل تلك الجمعيات بإضافة إلى ٤ مراكز أخرى منتشرة في مدينة سلمية بيانات أصحاب المشاريع الصغيرة من الرجال والنساء الراغبين بتطوير مشاريعهم القائمة في عدة قطاعات مهنية متنوعة كالمهن الكهربائية والإلكترونية والكهرباء الصناعية ،وإصلاح المركبات بأنواعها ،وأعمال البناء (إنشاء وإكساء )، ومهن صحية وتعليمية مرخصة أصولاً ، ومهن خدمية وفنية ، ومهن صناعية مختلفة ، ومهن رديفة للقطاع الزراعي والخدمات والمنتجات الرقمية .
حيث يصطحب الشخص للتسجيل هويته الشخصية والبطاقة الأسرية.
رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء سلمية أكرم القصير ، أكد أهمية هذه الخطوة من أجل مساعدة أصحاب المهن التي توقف أصحابها عن مزاولتها وتعسرت، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة، وغلاء المواد الأولية ، وشح الكهرباء وضعف التمويل ، وغيرها من عوائق .
وتقدم مؤسسة الآغا خان الدعم لهم من خلال منح أصحابها مبلغاً مالياً كمنحة ،إذ يسدد المستفيد ٣٠ % من قيمة المبلغ على هيئة قرض ، و٧٠% المتبقية تمنح له نقداً من أجل توفير مستلزمات العمل حسب كل مهنة ، ولشراء ما يحتاجه للبدء بمشروعه الخاص ، واستمرارية عجلة الإنتاج والعمل من جديد ، وتحسين الحالة المادية.
« الفداء » زارت مقر جمعية أصدقاء سلمية وبدا الإقبال كبيراً من قبل المواطنين الذين جاؤوا لتسجيل بياناتهم والاستفادة من هذه المنحة ،حيث أكد العديد منهم مدى احتياجهم للنهوض من جديد واستعادة نشاطهم المهني وتطويره ، واعتبروا أن ذلك فرصة جيدة يجب استغلالها .
ففي كل مركز يتم أخذ البيانات الشخصية لكل مستفيد حسب نوع المهنة ووضعه العائلي والتعليمي والمادي ،ثم تجمع البيانات ويتم عرضها بعد انقضاء مدة التسجيل المقررة بـ ٧ أيام ، ويتم إصدار أسماء المقبولين حسب المعايير التي وضعتها المؤسسة .
وأوضح القصير أنه بمجرد الموافقة على المشروع يتم إخضاع الشخص لدورة تدريبية مدتها ثلاثة أيام ، كي تساعده في تطوير عمله ، ويتم استلام المبلغ كاملاً ، وتتابع لجان المؤسسة عمله على مدار عام كامل ،من خلال إبراز كشف حسابات وفواتير ، ومعرفة مدى استفادته من المشروع ، وإلى أي مرحلة تطور في عمله .
سلاف زهرة