البطاطا تكوي المواطن والزراعة تعول على العروة الربيعية ..وغلاؤها يمنع السورية للتجارة من التدخل !

…..

  تتصدر البطاطا المحلية والمستوردة « المصرية » اليوم قائمة أغلى المواد التي يحتاجها المواطن ، إذ وصل سعر الكيلو للمستهلك منها بأسواق المحافظة مابين 8500 إلى 9500 ليرة بحسن الصنف والجودة ، ليشكل ذلك معاناة شديدة لمعظم الأسر التي لا يمكنها تأمين قوت يومها إلاَّ بشق النفس.

  وبيَّنَ مواطنون لـ « الفداء » ، أن
هذه المادة الضرورية لحياتهم اليومية في طريقها نحو الغياب التام ، إذا بقيت أسعارها نارية ، وإذا لم تتدخل السورية للتجارة بشكل فعال لكبح جماحها وتوفيرها لهم بسعر مناسب لدخولهم المتهالكة.

  وعزا باعة في حماة وسلمية لـ « الفداء » ارتفاع أسعار البطاطا إلى غلائها في الساحل ، وتصاعد كلفة النقل ، ولضعف قدرة المواطنين الشرائية.
ومن جهته ، بيَّنَ رئيس لجنة تجار سوق الهال بحماة محمود عرواني ، أن البطاطا المحلية والمصرية نوع سبونتا ، بيع الكيلو منها بالجملة اليوم مابين 7000 – 8000 ليرة ، ومن المدعبلة البلدية مابين 5500 – 6000 ليرة.
وبيَّن مدير الزراعة بحماة أشرف باكير لـ « الفداء » ، أنه من المحتمل أن يشهد السوق انخفاضاً في سعر البطاطا حسب قانون العرض و الطلب ، بعد قلع العروة الربيعية .
وأوضح أن المساحة المزروعة في مجال إشراف المديرية نحو 2540 هكتاراً ، وإنتاجها المتوقع أكثر من 50 ألف طن.
ومن جانبه ، ذكر مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ « الفداء  » ، أن إنتاج العروة الربيعية الذي يبدأ المنتجون بطرحه في السوق بعد 15 الشهر القادم ، سيكون له أثر بالغ في أسعار البطاطا .
وبيَّنَ أن المساحة المزروعة بالغاب نحو 1150 هكتاراً ، وإنتاجها المتوقع مابين 15 – 18 طناً بالهكتار.
وبيَّنت حماية المستهلك بحماة أن سعر البطاطا من نوع السبونتا بالجملة ومن الصنف الأول 8000 ليرة وللمستهلك 8800 ليرة ، ومن الصنف الثاني 6500 ليرة بالجملة و 7000 ليرة للمستهلك.
في حين سعر الكيلو من المدعبلة وللصنف الأول 6500 ليرة بالجملة و7000 ليرة للمستهلك ، ومن الصنف الثاني 5500 ليرة بالجملة و6000 ليرة للمستهلك.
وأوضحت أن تلك الأسعار لا تتضمن أجور النقل ، وقد تم تنظيم أكثر من 45 ضبطاً تتعلق بالمبيع بأسعار زائدة وعدم الإعلان عن الأسعار.
ورأى مدير فرع السورية للتجارة السموءل مخلوف ، أنه في ظل الأسعار الرائجة لا يمكن شراء البطاطا وتخزينها في وحدة التبريد ، لأن الفرع سيشتريها غالية ويبيعها غالية ، والتدخل هنا لن يكون مجدداً لصالح المستهلك .
محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار