تزايد خلال الآونة الأخيرة حجم التعديات على المواقع الحرجية بشكل لافت في مصياف سيما بموقعي المشهد العالي وكفرلاها الحراجي بعد قيام عدد بعض المنتفعين والمخالفين في قرية كفرلاها بقطع عشرات من أشجار الصنوبر والسرو وزراعة غراس الزيتون بدلا عنها فضلا عن تجريف طريق سياحة دينية يقصده الأهالي في مدينة مصياف منذ مئات السنين باتجاه المشهد العالي فالصور الملتقطة تبين كيف كانت هذه المناطق عامرة وزاخرة بالاشجار الحراجية قبل تخريبها من قبل المنتفعين و ضعاف النفوس وكيف اصبح حالها اليوم جرداء من أي نوع من الاشجار.
وبين الشيخ غسان اسماعيل من أهالي مدينة مصياف أنه تم التقدم بكتاب عبر مجلس المدينة إلى دائرة الحراج لاتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على ما تبقى من الغابات قبل ان ياتي يوم ولا نجد فيها شجرة واحدة. لقد ظهرت مشاهد تلك التعديات واضحة المعالم من خلال جز تلك الاشجار او اجتثاثها من جذورها حيث الاشجار المعمرة من السرو والسنديان والبلوط إلى جانب أعمال التجريف التي تظهر للعيان.
ولعل الامر كما يشير المواطنون محمد نزار الحوري وجمال رستم وعبد الله حزوري وعبد المنعم الزيادي وأحمد محمد ابراهيم وحيدر الحوري لم يقتصر على حاجة البعض للتدفئة سيما واننا دخلنا ابواب فصل الصيف وانما تجاوز ذلك الى ارتكاب مخالفات بناء والتعدي على الحراج إلى جانب التعديات على مواقع السياحة الدينية الشعبية مشددين على ضرورة إزالة تلك المخالفات وقلع غراس الزيتون التي زرعت بدلا من الأشجار الحراجية وإزالة الاتربة التي تم تجريفها
ومصادرة الآليات التي تم اشراكها مؤكدين أن
وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي شددت على مديرياتها تطبيق قانون الحراج والتعليمات التنفيذية له وتطبيق القوانين والأنظمة النافذة واتخاذ كل الإجراءات القانونية بحق المخالفين سواء من المعتدين أو المستفيدين أو المشاركين، مبينين أن ذلك يأتي نتيجةً للاستغلال الجائر لمواقع الحراج والغابات واستمرار التعدي على الأشجار الحراجية بالقطع والتحطيب وغيرها، وما ينجم عن ذلك من تدهور للحراج وغير ذلك من الآثار السلبية.
حماة..احمد نعوف..احمد الحمدو