الفداء_ ازدهار صقور:
في قرية الحريف التي تقع شمال مدينة مصياف … بحوالى 3 كم يوجد جسر أثري قديم روماني ( بيزنطي ) عمره حوالى الألفي عام تقريباً مشاد على نهر في القرية … انقسم هذا الجسر في وسطه إلى قسمين متباعدين عبر مئات السنين ،ووصلت المسافة بين طرفي الجسر إلى حدود 18 متراً حتى الآن، وهذا الجسر مفصول في منتصفه إلى نصفين ،و يبتعد طرفا الجسر المفصولين سنوياً ابتعاداً تفاضلياً حوالى 1 سم، و بحركة دورانية مع انزياح، بحيث إن المسافة وصلت إلى حوالى 18 متراً بين شفتي الجسر .
ويقول الدكتور سلمان دياب المتخصص بالعلوم الجيو فيزيائية بأن سبب الانفصال هو مرور الفالق الزلزالي السوري الأفريقي الكبير من هذه النقطة، و هذا الفالق هو امتداد لفالق البحر الأحمر، و الذي يمر في سورية في هذه النقطة تماماً بعد أن يعبر مدينة مصياف ذاتها و يقسمها أيضاً إلى قسمين ..وصولاً إلى سهل الغاب وسهل الروج.
و هذا الفالق يعتبر فالقاً زلزالياً يمر بمراحل نشاط زلزالية دورية بين 250 – 300 سنة تقريباً، و يحدث أثناء تصادم الصفيحتين التكتونيتين … و حدث في التاريخ وقوع مركز أحد الزلازل في القرية ذاتها ،و سمي زلزال الحريف … أثّر ذلك الزلزال حتى على قلعة مصياف الأثرية المجاورة، و كان له تأثير كبير حتى على مدينة حماة ذاتها.
نأمل بالاهتمام الإعلامي بالموقع ليكون أحد عوامل الجذب السياحي العالمي… لأن مثل هذه النقطة غير مكررة في العالم .