إن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بشكل كامل يعتبر مطلباً ملحاً لدى الإدارة السورية الجديدة التي ترى أن استمرار العقوبات بعد سقوط النظام البائد كانت موجهة ضد الشعب، وليس ضد النظام البائد الذي ارتكب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب السوري.
ولقد برز هذا المطلب بقوة خلال زيارة تم وصفها بالتاريخية للسيد الرئيس أحمد الشرع إلى نيويورك، حيث أصبح أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967، مطالباً برفع كامل للعقوبات حتى لا تتحول إلى أداة لتكبيل الشعب السوري ومصادرة حريته من جديد.
في حين وصف المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة ابراهيم علبي اللحظة بأنها تاريخية بامتياز، موضحاً أنّ من يخاطبون الجمعية العامة، ومن يجلسون الآن على مقاعد سوريا كانوا ممن كافحوا لسنوات طويلة، وتعرّضوا للتعذيب والتهجير وتم حرمانهم من هذا المقعد.
يوماً بعد يوم تثبت الإدارة السورية الجديدة على مدار 10 أشهر، بأنها تمضي بخطى واثقة، وثابتة نحو تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوري واضعة جميع إمكاناتها لتحقيق ذلك نحو مستقبل يسوده التقدم والازدهار.