ساري سفر يرسم ملامح الفلسفة على قماش الزيت

الفداء _ شريف اليازجي  

شارك الفنان التشكيلي، ساري علي سفر، في معارض محلية ودولية منذ تخرّجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، حيث قدّم أعمالاً لاقت اهتماماً من جمهور الفن المعاصر، والنقّاد على حدّ سواء .

ولد في مدينة سلمية بمحافظة حماة، وبدأ مشواره الفني بدراسة أكاديمية للفنون، ثم انتقل إلى التجريب والتأمل في مفاهيم الحركة والسكون، والمادة والروح، عبر لوحات رمزية تحمل طابعاً فلسفياً .

برزت أعماله في مهرجان اليوبيل في دبي، من خلال لوحة زيتية بعنوان هموم، استغرق تنفيذها 3 أشهر، ونالت آراء إيجابية من متذوقي الفن والنقّاد المشاركين في الحدث .

قدّم أيضاً أعمالاً تجريبية مثل لوحة الغزلان، التي تناولت ثنائيات فلسفية بأسلوب بصري، يمزج بين الواقع والرمز، مستلهماً من الطبيعة والخيال، وذكريات الطفولة، ليصوغ لغة تشكيلية خاصة به.

يرى سفر أن الفن وسيلة لفهم الإنسان، وعلاقته بالعالم، ويحرص على التجديد في أسلوبه، دون الانفصال عن التجربة الشخصية التي تشكل خلفية أعماله.

يواصل الفنان ساري سفر، تقديم أعماله في فضاءات العرض والتجريب، محافظاً على حضور بصري، يعكس رؤيته الخاصة في التعبير والتأمل والتفاعل، مع الأسئلة الكبرى للوجود والهوية.