الفداء – سولاف زهرة
بدأت في الخامس والعشرين من تشرين الثاني فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي تُحييه الأمم المتحدة سنوياً للتأكيد على خطورة الانتهاكات التي تواجهها النساء والفتيات حول العالم.
ويُعد العنف ضد النساء والفتيات واحداً من أكثر الانتهاكات انتشاراً عالمياً، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن امرأة واحدة من كل ثلاث نساء تعرّضت في مرحلة ما من حياتها لعنف جسدي أو جنسي سواء من شريك أو من غيره.
ويرتبط هذا العنف بجملة من العوامل النفسية، كالشعور بالنقص والغيرة والضغوط المادية، إلى جانب عوامل اجتماعية واقتصادية ناجمة عن عدم المساواة بين الجنسين، إضافةً إلى ظروف بيئية كالنزاعات وانعدام الاستقرار الأمني، ما يزيد من هشاشة النساء ويعرضهن لمختلف أشكال الأذى.
وتوضح الدكتورة خلود العيسى، أخصائية علم النفس، للفداء: أن هذا النوع من العنف يترك آثاراً نفسية عميقة أبرزها الخوف والقلق واللوم الذاتي والاكتئاب والأفكار الانتحارية، مؤكدةً أنه يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان ومشكلة صحية عامة تؤثر على صحة النساء الجسدية والنفسية والإنجابية على المدى القريب والبعيد.
وتشير العيسى، إلى أن الحد من العنف يبدأ بمعالجة جذوره، وفي مقدمتها عدم المساواة والمفاهيم الاجتماعية الضارة، من خلال إشراك الرجال والفتيان في جهود التغيير، وتوفير مساحات آمنة، ورفع الوعي المجتمعي، وتفعيل القوانين والسياسات الداعمة، إضافةً إلى تقديم خدمات متخصصة تشمل الدعم القانوني والنفسي وتعزيز الخدمات الصحية، إلى جانب برامج الوقاية والتوعية التي تستهدف العوامل المؤدية للعنف.
يذكر أن حملة الـ16 يوم، تؤكد على أن مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي مسؤولية مشتركة تتطلب جهدا مستمراً من المؤسسات والمجتمع والأفراد، بهدف ضمان بيئة آمنة تُحترم فيها حقوق النساء والفتيات، وتتاح لهن الفرص الكاملة للعيش بكرامة وأمان.
#صحيفة_الفداء
#لنكمل_الحكاية
#عام_على_التحرير