“التراث من منظور نقدي ” ندوة حوارية في جمعية عاديات سلمية 

قدَّمت لجنة التراث في جمعية عاديات سلمية ندوة بعنوان” حوارات تراثية ،التراث من منظور نقدي”

قدمها الدكتور محمد مقداد، و الأستاذ أمين قداحة ،و الأستاذة مها القطلبي، و الأستاذ شادي أبو حلاوة.

تركزت أبرز المحاور حول مفهوم التراث، كيف ظهر، وماهو المفهوم الحالي المتداول للتراث؟ لماذا يعد التراث مهماً في وقتنا الحالي، و ما هي أهم الأسئلة النقدية الموجهة للتراث في هذه الأيام، ما هو مفهوم التراث العالمي، وما هي مقوماته، وهل نحتاج حقيقة ذات المجتمع المنتج للتراث للاحتفاء بهذا التراث؟

قارب الدكتور محمد مقداد مفهوم التراث من الناحية الأكاديمية الغربية، وتناول الرؤية الغربية إلى التراث، وشرح مفهوم التراث العالمي،  والمعايير التي يصنف من خلالها التراث عالمياً، وأشار إلى عمله مع المنظمات المعنية بالتراث مقدماً طرحاً مميزاً وفهماً خاصاً للمفهوم.

من جانبها اعتبرت الأستاذة مها القطلبي التي أدارت الندوة أنَّ الثراث هو  هوية وانتماء، وهو موروث حضاري وثقافي، و هو ملك الجميع.

أما الأستاذ أمين قداحة، قدم مفهوم التراث وفق تجربته التخصصية بالتاريخ، ودراسته الأكاديمية العليا في مجال التراث مركزاً على تراث منطقة سلمية ذاكراً أمثلة عديدة عن الاحتفاظ بالتراث، وكيفية نشر الوعي التراثي بين الطلاب مشيراً إلى المشروع الرائد الذي أقامه في ثانوية زينب للبنات في سلمية، وهو مشروع البيت الشامي في حديقة المدرسة.

كما قارب الأستاذ شادي أبو حلاوة مفهوم التراث من خلال وجهة نظر المفكرين العرب المعاصرين، ذاكراً ثلاث مقاربات للتعامل مع الرؤية النقدية للتراث:

المقاربة النقدية والتي عمل  عليها الدكتور محمد عابد الجابري خلال رحلة بحث استمرت أكثر من 25 عاماً،  وأكد على غربلة التراث بعيداً عن التقديس،  ووفق المنج العقلاني، والمقاربة التأويلية التي قام بها محمد أركون وغيره، معتمداً فيها على علوم الأنثروبولوجيا والسيميائية، والمقاربة الإحيائية للتراث.