الفداء – دايانا بلول
ألقى الدكتور زيدون الزعبي، الأكاديمي السوري المتخصص في مجال الحوكمة، محاضرة في المركز الثقافي بمدينة مصياف، بحضور مدير المنطقة، وممثلين عن مديرية الشؤون السياسية في محافظة حماة، تناول فيها مفاهيم الهوية الوطنية والمواطنة، وعلاقتهما بمسيرة الدولة السورية منذ تأسيسها.
وأوضح الزعبي، أن نشأة الدولة السورية، شهدت تهميشاً متعمداً للهويات الفرعية المتنوعة، مشيراً إلى أن حزب البعث عمل على “طمس هوية السوريين”، من خلال التركيز على ما يخدم أجندته، وحصر الرمزية الوطنية بشخصية “الأسد الأب والابن”، وتغييب بقية الرموز الوطنية من مختلف الطوائف والمكونات.
كما استعرض الزعبي، تطور الدساتير السورية منذ عام 1920، ورأى أن “الإعلان الدستوري الأخير، يعد تقدماً كبيراً مقارنةً بالدساتير السابقة، لا سيما في اعترافه بمكونات المجتمع السوري وتنوعه”.

وفي سياق متصل، بينت المحاضرة مفاهيم أساسية مثل “المواطنة” و”الهوية”، وناقشت العوامل المؤثرة في تشكيلهما، مع التأكيد على أن “الإنتماء السوري” الذي يجب أن يكون جامعاً لكل المكونات على اختلافها وتنوعها، لا مقسماً أو مقصياً لأي منها.
من جهته، أكد الأستاذ أكرم الأحمد، أن “تقوية الهوية الوطنية، تنطلق من الاعتراف بالهويات الفرعية، والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري دون إقصاء”، مشدداً على أهمية “العمل المجتمعي ودور الأفراد في صياغة هوية وطنية جامعة”.
كما دعا الأحمد، إلى “تعزيز ثقافة الحوار وتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن”، مؤكداً أن “الشباب هم حاملو راية بناء الدولة السورية الحديثة”.