شجرة نخيل معمرة تتحدى المناخ وسط حقول الرُّمان في قرية ربعو

الفداء_ أحمد نعوف:

وسط حقول الرمان بقرية ربعو جنوب مدينة مصياف في ريف حماة الغربي، تقف شجرة نخيل وحيدة تُدهش المارة بصمودها على مر  الزمن ، حيث يزيد عمرها  عن 150 عاماً، ومع ذلك تظل تُثمر كل عام، لتمنح المكان جمالاً مميزاً وسط مساحات الرُّمان.

رئيس الجمعية الفلاحية في القرية، عزام موسى، يقول: إنَّ أهل المنطقة يعرفون الشجرة بحالتها الحالية فقط، وأضاف أنَّ طولها يفوق 15 متراً، وأنَّ سعفها الواسع يكسو مساحات كبيرة، ما يضفي على البساتين مشهداً جذاباً إلى جانب أشجار الرُّمان.

ويشير موسى إلى أنَّ المزارعين يقطفون ثمار البلح الصفراء بالتزامن مع موسم قطف الرمان، مؤكداً أنَّ الشجرة لم تنقطع عن الإثمار لعشرات السنين، وأخبرنا أنَّ الشجرة تكيفت مع مناخ المنطقة؛ فهي تحتاج إلى فصل نمو طويل وجوٍّ حار ومشمس، ويفضل لها فصل شتوي  معتدل ،فهي  لا تتحمّل البرد الشديد أو الصقيع، اللذين يلحقان أذى بأوراقها وقد يوقفان نموها، وربما يؤديان إلى موتها في حال اشتدّت البرودة.
تثبت هذه النخلة العملاقة أنَّ الأشجار تستطيع الصمود والتكيف مع الزمن، حاملةً معها تاريخ الأرض وعطاءها المتواصل، لتظل نقطة جذب وإعجاب لكل من يمر بين حقول الرمان.

المزيد...
آخر الأخبار