الفداء_ ازدهار صقور
أسلوب عفوي وأدوات طهي تراثية بسيطة كطنجرة الفخار والملعقة الخشبية، ومن قلب حديقة منزلها المتواضع، استطاعت لينا دنورة أن تدخل قلوب المتابعين، عبر محتوى يجمع بين الأصالة والبساطة، ويعيد للذاكرة طعم الريف ودفء البيوت القديمة.
لم تخطّط لينا، ابنة مدينة مصياف وخريجة الهندسة الكهربائية من جامعة حلب، لأن تكون صانعة محتوى.
فبدايتها كانت مجرد تجربة لتعلّم المونتاج، صورت خلالها طبخة سبانخ بكاميرا هاتف متواضع ، لكنّ التفاعل الكبير والتشجيع الذي تلقّته، خصوصاً من عائلتها، كان دافعها للاستمرار في هذا الطريق الذي أحبّته.
اختارت لينا أن تكون البساطة عنواناً لكل ما تقدّمه، فجمعت بين الطهي الطبيعي والمشاهد الريفية التي تنقل عبق الأرض وخضرة الحدائق، لتصنع من كل طبخة حكاية مليئة بالحب ونكهة الذكريات.
ومع مرور الوقت، أصبحت مقاطعها مقصداً لملايين المتابعين الذين وجدوا فيها روح الصدق والدفء الإنساني.
ورغم انتقالها إلى دبي، حافظت لينا على هويتها الريفية التي شكّلت مصدر تميّزها، فحملت معها رائحة التراب والمونة الشامية إلى الشاشات العربية، لتصبح مثالاً للإبداع البسيط، وتلفت انتباه القنوات التلفزيونية التي رأت فيها قصة نجاح تستحق أن تُروى.
ومن مصياف إلى دبي، أثبتت لينا دنورة أن النجاح لا يحتاج إلا إلى صدق وشغف، فبإطلالتها الهادئة وأكلاتها الصحية، وصلت إلى برنامج صباح الخير يا عرب على قناة MBC، وقدّمت طبقها الريفي الشهير “البرغل بحمّص”، لتؤكد أن البساطة هي الطريق الأقصر نحو القلوب.
#صحيفة_ الفداء