الفداء ـازدهار صقور
لم يتلق فهد زعتر أي تدريب أكاديمي في فن الرسم، ولم يلتحق بمعهد أو دورة فنية، بل اعتمد على موهبة فطرية نابعة من شغفه العميق بهذا الفن، ومن تعلقه الدائم بقلم الرصاص الذي تحوّل بين أنامله إلى أداة تنطق بالجمال وتعكس تفاصيل الحياة.
فهد زعتر، الشاب القادم من قرية الحوائق في سهل الغاب، استطاع أن يحوّل موهبته إلى لغة فنية خاصة به، يجسّد من خلالها ملامح الوجوه، ويغوص في أعماقها كمن يحاول فكّ أسرارها بخطوط دقيقة نابضة بالإحساس.
يبلغ فهد من العمر 24 عاماً، ويقول في حديثه عن بداياته: «بدأ شغفي بالرسم منذ أن كنت في الثامنة من عمري، وبدأت أطور موهبتي في مرحلة الثانوية من خلال الملاحظة والتكرار، مستخدماً أدوات بسيطة جداً، دون أن أتلقى أي تدريب رسمي أو ألتحق بدورات».
ويضيف: «لعائلتي الفضل الأكبر في ما وصلت إليه، فقد شجعوني دائماً على الاستمرار وقدموا لي الدعم النفسي والمعنوي، وكانوا يتابعون رسوماتي ويفتخرون بها، ويحرصون على تأمين الأدوات التي أحتاجها».
و يتمنى فهد الانضمام إلى مركز متخصص لتنمية موهبته وصقلها بشكل احترافي، مشيراً إلى أنه يحب إضافة أجواء من المرح إلى مقاطع الفيديو التي ينشرها على “فيسبوك”، بهدف إدخال المتعة إلى قلوب المتابعين وكسر روتين المحتوى التقليدي.