الفداء – أحمد نعوف
نجحت لجنة الصلح الأهلي في مصياف وريفها الجنوبي، في معالجة أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة قضية، شملت خلافات أسرية، وفض شراكات ونزاعات مالية، وقضايا متنوعة وردت من أهالي مناطق مصياف وبعرين والسويدة والبياضية وزور بعرين وكفرعقيد وسيغاتا وغيرها.
وأوضح الشيخ أحمد فطوم، أن اللجنة تضم وجهاء ورجال دين وعلم وحقوقيين، وتعمل بالتنسيق مع مديرية منطقة مصياف، بهدف تعزيز السلم الأهلي، وتجاوز إرث التفرقة الذي خلّفته سياسات النظام البائد بين السوريين طوال أربعة عشر عاماّ.
وبيّن أن آليات التحكيم تبدأ بتوقيع الطرفين المتنازعين على صك تحكيم يقضي بقبولهما الحكم، ثم توثيق الوقائع بينهما والاستماع إلى الشهود وجميع الأطراف قبل الوصول إلى الصلح أو إصدار الحكم بما يضمن خروج المتخاصمين بقلوب صافية تجاه بعضهم.
وأكد يحيى المحمود عضو اللجنة، أن الهدف من مجالس الصلح التي تُعقد في مختلف مناطق الريف هو إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع، وتجاوز الدور التخريبي الذي مارسه النظام البائد عبر تكريس الخلافات داخل المجتمع والبلدات، وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة، مع نشر ثقافة المحبة والتسامح والعفو.
وشهدت مرحلة ما بعد سقوط النظام البائد، انعقاد العديد من مجالس الصلح الأهلي في جب رملة والمحروسة وكنفو وديمو وسلحب والسقيلبية ومحردة. وتركت هذه الاجتماعات أثراً إيجابياً لدى الفعاليات الأهلية والمجتمعية، وأسهمت في إشاعة أجواء الهدوء والأمل، وتعزيز الأمن والسلم الأهلي.
#صحيفة_الفداء