انتشار الكريب الثقيل في حماة.. ما الأعراض وطرق العلاج
الفداء – شريف اليازجي
شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات بفيروس تنفسي حاد في مختلف مناطق حماة، يعرف شعبياً بـ”الكريب الثقيل”، مع تزايد مراجعات المشافي والمراكز الصحية.
وأوضح الطبيب سامر موسى، اختصاصي الأمراض الصدرية للفداء، أن الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب شدة الإصابة، لكنها غالباً تبدأ ببرودة في الأطراف، ثم صداع واحتقان في الأنف والبلعوم وصعوبة في التنفس، يليها سعال جاف مصحوب بوهن عام، وأحياناً إسهال.
تستمر الأعراض حوالى 10 أيام، ويليها تحسن تدريجي، لكن المفاجئ هو الانتكاسة بعد يومين من التحسن، تستمر لثلاثة أيام قبل التعافي الكامل بعد نحو 15 يوماً مع الالتزام بالعلاج المناسب.
ولم تُسجَّل أية وفيات، لكن كبار السن والحوامل والمصابون بأمراض مزمنة كارتفاع الضغط والسكري يعانون أكثر، وسجلت بعض الحالات انخفاضاً حاداً في ضغط الدم، دون الحاجة لاستخدام الأكسجين.
وينصح الموسى بعدم التهاون مع الأعراض الأولية، ووصف مضادات الاحتقان والحساسية، ومضادات الالتهاب عند ارتفاع الحرارة، إلى جانب فيتامين C والعصائر الطبيعية والحمضيات، وسيتامول بجرعات مناسبة، مع توسيع القصبات وأدوية مذيبة للبلغم وقطرات الماء المالح لتسهيل التنفس.
ويُحذر من استعمال حقن الديكلون والديكسون وحبوب البروفين، ويؤكد على الراحة وتناول السوائل الدافئة وتجنب المشروبات الساخنة جداً أو الباردة.
وفي بعض الحالات، يُنصح بإجراء تحليل فيروس نيمبوس لمتعددي المخاطر، وبدء العلاج الفوري لتقليل المضاعفات.
وتظل الوقاية والوعي الصحي الأساس في مواجهة الموجة، التي وإن لم تكن قاتلة، إلا أنها تتطلب الالتزام بالعلاج والراحة والإجراءات الصحية لتجنب أية مضاعفات لدى الفئات الأكثر هشاشة.
#صحيفة_ الفداء