الفداء_ نسرين سليمان
يلجأ بعض المرضى، إلى الصيدليات كبديل عن زيارة الطبيب بسبب ارتفاع أجور المعاينات التي وصلت عند بعض الأطباء إلى مئة ألف ليرة، الأمر الذي دفع كثيرين للبحث عن خيار أسرع وأقل كلفة رغم المخاطر المرتبطة بتناول الأدوية بلا وصفة طبية.
يقول مواطنون للفداء: إن دفع أجور المعاينات بات مرهقاً، فالمراجعة لا تقتصر على خمسين ألف ليرة أو أكثر، بل تمتد إلى طلب تحاليل وصور أشعة قد لا تكون ضرورية كل مرة، ما يجعل الذهاب مباشرةً إلى الصيدلية حلاً أسرع وأكثر توفيراً لهم.
جانيت أم لثلاثة أطفال، تشرح للفداء أنها خلال الشتاء تعتمد على الصيدلية لمعالجة نزلات البرد والرشح بسبب ارتفاع تكاليف زيارة الطبيب، مشيرةً إلى أن بعض الحالات تستوجب فعلاً مراجعة الطبيب ولا يمكن تجاوزها.
في المقابل، يوضح مرضى أن عدداً من الصيادلة يمتنعون عن صرف بعض الأدوية بلا وصفة، ما يدفعهم للذهاب إلى الطبيب رغم عدم توفر السيولة، خصوصاً مع الأدوية التي تُعد حساسة أو مقيدة.
الصيادلة بدورهم يؤكدون للفداء، أن صلاحياتهم محدودة، فصرف أدوية الالتهابات أو الأدوية التي تحتاج جرعات دقيقة يتطلب وصفة طبية، بينما يمكن التعامل مع الرشح والإنفلونزا بأدوية معروفة، لأن أي خطأ في جرعات الأدوية القوية قد يعرض المريض لمضاعفات خطرة.
الصيدلاني هيثم، يعتبر أن مراجعة الطبيب تبقى الخيار الأكثر أماناً، فالمريض قد يعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط أو السكري، وتحديد جرعات دقيقة يحتاج إلى إشراف طبي لا يمكن تعويضه.
ويشير صيادلة إلى أن نحو 80% من المرضى يشترون الأدوية دون وصفة بسبب الوضع المادي، مؤكدين أن هذا يشكل خطراً، فهناك أمراض تبدأ بأعراض بسيطة وقد تخفي مشكلات كبيرة، مثل صداع يُظن أنه رشح بينما يكون إلتهاب كبد، وصرف مسكنات في هذه الحالة قد يفاقم وضع المريض.
ويطالب العاملون في القطاع الصحي بضبط أجور المعاينات وإلزام الأطباء بها لضمان توازن يحفظ حق المريض في العلاج وحق الطبيب في أجر عادل.
#صحيفة_الفداء
#معركة_ردع_العدوان
#عام_على_التحرير