من الخوف من الدولة إلى الخوف عليها… حلم السوريين الذي حان أوان تحقيقه

*بقلم الأستاذ طلال قنطار رئيس تحرير جريدة الفداء

لطالما كان الخوف هو القاسم المشترك في حياة السوريين لكنه تغيّر في طبيعته ومصدره في الماضي كان الخوف من الدولة من مؤسساتها من رجال أمنها من نظامها الذي لم يكن يرحم المختلفين أو حتى الصامتين كان المواطن يشعر بالغربة في وطنه يتوجّس من كل صوت ويحسب أنفاسه في حضرة السلطة.

أما اليوم فقد انقلب هذا الخوف لا لأنه تلاشى بل لأنه تبدّل موقعه.. السوريون باتوا يخافون على الدولة، لا منها يخافون على ما تبقى من مؤسساتها على وحدتها على جيشها، وعلى رأس قيادتها الخوف اليوم هو خوف المحب لا خوف المقموع هو قلق من الضياع بعد عقد من الأزمات والحروب والمؤامرات..
هذا التحول في الوعي الجمعي ليس مجرد تبدل نفسي بل هو حلم يتجسد أن تتحول الدولة من مصدر خوف إلى مصدر أمان من سلطة مفروضة إلى عقد اجتماعي يحمي الجميع.
لقد حان وقت تحقيق هذا الحلم حلم الدولة التي يشعر فيها المواطن بالأمان لا الرعب بالفخر لا بالقلق بالكرامة لا بالإذلال دولة يعيش فيها السوري دون أن يخاف من نظرة رجل أمن أو من كلمة عابرة أو من رأي صريح.
حان الوقت لدولة قوية بمؤسساتها عادلة بقضائها منفتحة على شعبها… دولة نخاف على فقدانها لا من وجودها.

المزيد...
آخر الأخبار