الشائعات تهدد السلم الأهلي… فلنمنح الدولة ثقتنا

*بقلم الأستاذ طلال قنطار رئيس تحرير جريدة الفداء

في ظلّ الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا تبرز الحاجة الملحّة إلى وعي جماهيري يُعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
إنّ الشائعات المغرضة باتت من أخطر ما يهدد السلم الأهلي لما تسببه من تشويش للرأي العام وبث للفرقة والريبة داخل المجتمع.
ومن هذا المنطلق ندعو الجميع إلى عدم الانسياق خلف الأخبار غير الموثوقة وتجنّب الترويج لمعلومات قد تسيء لمؤسسات الدولة أو تضعف الثقة بقدرتها على التعامل مع التحديات فالدولة على اطّلاع كامل بما يجري وتمارس مسؤولياتها ضمن رؤية وطنية شاملة
كما نؤكد على ضرورة تعزيز الثقة بالقرارات السيادية وفي مقدّمتها قرارات العفو التي لا تُتخذ جزافاً بل بناءً على تقدير دقيق للمصلحة الوطنية العليا والتي قد لا تكون واضحة أو مفهومة لدى الجميع في حينها، فهذه القرارات تنبع من الحرص على تعزيز الاستقرار وفتح أبواب المصالحة دون أن تمسّ مبدأ المحاسبة أو العدالة.
إن التعاون بين أبناء الوطن ونشر ثقافة المحبة والتسامح هو ما يضمن عبور هذه المرحلة بالتوازي مع دعم جهود الدولة في محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق الشعب خلال الحقبة السابقة وفق القانون وليس وفق الأهواء أو الحملات العشوائية.
لنعمل معًا لحماية وطننا ونقف في وجه الشائعات ونجعل صوت الحكمة هو الأعلى.