عندما يصمت التحريض تنكشف الأيادي العابثة

 

*بقلم الأستاذ طلال قنطار رئيس تحرير جريدة الفداء

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية خمدت تقريبًا حملات التحريض الطائفي على منصات التواصل الاجتماعي وتوقفت الخطابات التي كانت تروّج للروايات الطائفية وتستهدف المقامات والمقدسات الدينية وتبين بوضوح خلال هذه الأيام التي تدور فيها المناوشات وتُطلق فيها الصواريخ بين الدولتين المعاديتين للشعب السوري أن أذرعهما الإعلامية في الداخل السوري ضعفت أو تعطلت تمامًا وهذا مؤشر قاطع على أن الجزء الأكبر من تلك الحملات التي سعت لإشعال الفتنة وزعزعة استقرار البلد كان يُدار مباشرة أو يُموّل ويُحرّك من قبل هاتين الدولتين وأن انشغالهما بصراعهما يكشف حجم تدخلهما السابق في العبث بأمن السوريين الفكري والاجتماعي ومع كل ذلك لم تكن الفتنة لتكبر لولا بعض الآذان التي أنصتت لها.. لكنّ وعي الشعب السوري كان ، وسيبقى خط الدفاع الأول في وجه هذه المحاولات؛ لأنه بات يدرك أن من ينجر خلف المحرّضين خاسر بالنتيجة ومجرد أداة في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل ويبقى تراجع هذا الخطاب فرصة لمراجعة مصادره وأهدافه ودوافع من يقف وراءه بعيدًا عن العواطف والانفعالات.

المزيد...
آخر الأخبار