ظهور أنواع عديدة من الحشرات المجنحة والزاحفة المؤذية ، في هذه الأيام وبمختلف مدننا وقرانا ، يستدعي استعداد الوحدات الإدارية المبكر للصيف وحشراته ، وتنفيذ حملات النظافة العامة ورش المبيدات الحشرية الفعالة الضبابية والرذاذية ، مع بداية ظهور هذه الحشرات للقضاء عليها بأسرع وقت ممكن ، ولمنعها من التكاثر في دورتها الحياتية.
فكلما كانت الحملات سريعة وفعَّالة ، كانت فرصة القضاء على تلك الحشرات أكبر ، ومعالجة معاناة الناس منها أسرع وأجدى .
ولعله من الضروري ، أن تهتم مجالس المدن والبلدان والبلديات ، لواقع النظافة العامة في مجالاتها الإدارية وتعمل بأقصى درجات الهمة والحماسة، على جمع القمامة من الشوارع والطرقات ومن أمام منازل الأهالي ، وترحيلها إلى المكبات يوميًّا ، حرصًا على نظافة البيئة ، وصحة المواطنين والسلامة العامة.
وبدلًا من التذرع بضعف الإمكانات ونقص العمال وشح المازوت للسيارات ، وتعليق تقصيرها بهذا المجال على مشجب الظروف الصعبة، يمكنها الاعتماد بأي حملة نظافة عامة ، على العمل الشعبي ، وعلى مساعدة الأهالي في مبادرات رسمية وشعبية، لتنظيف المدن والقرى والبلدات.
فالعديد من أهاليها يملكون من الإمكانات والآليات والغيرية والحماسة، ما يحقق الغاية والهدف من أي حملة نظافة عامة ، إذا عرفت تلك الوحدات الإدارية كي تستثمر تلك الإمكانات الأهلية وكيف تثير حميِّة الناس لمساعدتها بتنفيذ برامجها الخدمية بمجال النظافة العامة.
ولا نعتقد أن الفعاليات الأهلية تتأخر عن نداء بلدية ما ، أو تتوانى عن مد يد المساعدة والمشاركة إذا ماكانت يد الجهة الرسمية ممدودة لها.
باختصار شديد ، مدننا وقرانا وبلداتنا بحاجة اليوم ، لحملات نظافة ورش مبيدات حشرية عامة وشاملة ، قبل هجوم الصيف بحراراته العالية.
محمد أحمد خبازي