أسواق رمضان والمواطن..

 

نصار الجرف

* رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في سبيل تأمين مصادر الحياة الاساسية بيسر وسهولة و بأرخص الاسعار، وذلك عبر إصدار قوانين صارمة من شأنها الحد من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية لمعيشة المواطن، ورغم تحسن سعر الصرف الى الضعف تقريبا، لم يلمس المواطن على ارض الواقع هذا التحسن الواضح، حيث ماتزال الفجوة كبيرة بين نسبة التحسن ونسبة التخفيض، والحجة أن التجار اشتروا المواد ( المخزنة) بأسعار أعلى، وبالتالي ربما يحجمون عن البيع او طرح الكميات الكافية في الاسواق من أجل التحكم بالسوق ، علما أن الكثير من المواد الاستهلاكية اليومية هي انتاج محلي صرف، سواء الزراعية منها او الحيوانية أو الصناعية الغذائية، والمواطن على أمل أن يستمر انخفاض الأسعار بشكل أكبر مع قدوم عيد الفطر ، كي يتمكن من شراء حاجيات العيد وخاصة احتياجات الاطفال من ألبسة واحذية وغيرها.
وما افتتاح أسواق الخير الرمضانية في أكثر من محافظة ومدينة، إلا هو بادرة جيدة، لتقديم فرصة جميلة للناس للشراء ( من المنتج الى المستهلك) بأسعار منافسة، وهي تعبير عن مشاركة النجار والصناعيين( المشاركين بهذه الاسواق) بمشاركتهم الحكومة بإيجاد حلول تساعد في تحسين الوضع المعيشي للمواطن.
واليوم مساء سيكون أهالي مدينة سلمية على موعد من افتتاح سوق رمضان الخيري، الذي يعتبر كما امثاله في المدن الاخرى، فرصة جيدة للتسوق و التبضع بأسعار منافسة وجودة ، وسط تظاهرة اجتماعية واقتصادية جميلة ، تذكرنا بمهرجان ربيع حماه الجميل.
نقطة اخرى أردت تسليط الضوء عليها وهي تأخر ورود رسائل تتعلق بمواد التموين ( السكر والرز) بعد أن قام معظم المواطنين بحذف مادة الشاي ، على أمل ان تصل الرسالة بسرعة ، ولكن دون جدوى ، وكل ما نخشاه ان يذهب حقنا عن الأشهر الفائتة مع اقتراب نهاية الشهر، والأمل أن تعطى فرصة أو تمديد الفترة لأيام لاحقة حتى لا يفوت أحد حقه في الحصول على هذه المواد. … ودام رمضان الخير.

المزيد...
آخر الأخبار