نعرف أن الدواء تفرد بغلاء زائد في الفترة الأخيرة ، ما شكل عبئا واضحا على الجميع ، حيث كانت زيادة سعره أضعافا عن الثمن الحقيقي و خلال مدة قصيرة ، لكن الطامة الكبرى أن بعض المسؤولون عن شركات الأدوية يطالبون برفع التسعيرة مرة أخرى ، بحجة أن التكاليف باتت باهظة الثمن و خاصة بزيادة سعر الصرف لأن المواد الأولية تأتيهم بالاستيراد ، طبعا الكلام عن لسانهم و على ذمتهم ، متناسين أن تزويدهم بالقطع الأجنبي يتم بالسعر الرسمي وليس لتقلبات سعر الصرف اي علاقة فيه خاصة أن أرباح شركات الدواء كبيرة ، بالإضافة لغض الطرف عن الزيادات الأخيرة و عن انخفاض سعر الصرف ، هنا لا بد للجهات المعنية من التدخل السريع لمنع زيادة جديدة ، خاصة أننا لاحظنا غياب أنواع مختلفة من الأدوية بالصيدليات بحجة غلاء السعر ، ليتجلى طمع التاجر بوضوح ، و لم ننسى بما قالته الجهات المختصة أن الدواء شبيه الخبز ، فهما خط أحمر بالنسبة لأغلب شرائح المجتمع ، فبدلا عن التركيز عن وجوب الاهتمام بنوعيته و جودته ، تتم المطالبة برفع التسعيرة ، و أظن أن الأمر قائم ، لأننا لمسنا الارتفاعات الماضية بشكل طردي و دون تدخل أي جهة بتاتا ، فهل ستتحقق الزيادة المفترضة في الوقت الحالي ؟
شريف اليازجي