بما أن غدًا الخميس هو اليوم الأول من عيد الفطر ، نتمناه أن يكون سعيدًا لجميع المواطنين في بلدنا الحبيب ، الذين أنهكهم جشع العديد من التجار والباعة بأسعار موادهم وسلعهم النارية ، و استغلوا المنحة للموظفين ، كما أنهكهم الغشاشون الذين زادوا من نسبة غشهم بالشهر الفضيل ، رغم أنه شهر الرحمة والمحبة والمودة.
نقول : كل عام وأنت بألف خير أيها المواطن العزيز الذي خرجت من شهر رمضان بأقل الخسائر ، وتحملت كل ضغوطات التجار والباعة والغشاشين ، الذين عمدوا إلى رفع أسعارهم خلال الشهر الكريم رفعًا مضاعفًا ، لجني الأرباح الفاحشة ، وكل صفاقة الغشاشين الذين يستنزفونك على مدار الساعة ، من دون أن يرف لهم جفنٌ أو أدنى شعور بالخجل أو أقل درجة من درجات تأنيب الضمير إن وجدَ !.
فأنت الوحيد الذي تستحق التهنئة بالعيد أكثر من سواك ، لأنك الصامد بوجه كل التحديات المعيشية ، وكل الصعاب الحياتية ، مع شح الإمكانات المادية التي وعدتَ بتحسينها بما يحقق التوازن الفعلي مابين نفقاتك على الطعام والشراب فقط ، وبين الأسعار الرائجة بالأسواق المحلية، التي يدير دفتها بعض التجار الكبار بأساليبهم الملتوية ، التي لم تردعها ـ وتردعهم عن سوء أفعالهم ـ العقوبات المشددة في قانون التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجديد ، المعدل بالمرسوم رقم 8 للعام 2021 ، وكما يبدو لن تردعهم أشد العقوبات حتى الان !.
كل عام وأنت بألف خير أيها المواطن الصابر .
محمد أحمد خبازي