نبض الناس : الحدس السليم !

 
 
   أبرزت لقاءاتُنا مع المواطنين في استطلاعات الرأي التي نجريها  ،  لمناسبة الاستحقاق الرئاسي  ،  أن ثمَّةَ  إصرارًا على إنجاز هذا  الاستحقاق بموعده الدستوري  ،  في السادس والعشرين من الشهر الجاري  ،  لم يسبقه إصرارٌ آخرُ   ،  لإدراك المواطنين بحدسهم  الجمعي  ،  أن هذا الاستحقاق هو تحدٍّ آخر من التحديات التي تواجه بلدهم  ،  الذي يقع في عين العاصفة ،  ويعيش في خضمٍّ واقع سياسي متلاطم الأمواج عربيًا وعالميًا.
  ولإيمانهم أن ثمَّةَ قوى عربية ودولية لاتريد لهذا الاستحقاق أن يُنجزَ  ، ولبلدهم أن يحيا باستقرار وسلام وطمأنينة ، لذلك تشوِّشُ عليه ، وتحرِّضُ أدواتها  العميلة  لها  ،  وأبواقها الإعلامية وغير الإعلامية  ، على النيل منه وعدم إجرائه والمشاركة الجماهيرية فيه.
  وهذا الحدس السليم  ، هو الدافع الأساسي لإصرار المواطن العادي  ، على إنجاز استحقاقه الرئاسي  ، بذلك الوعي  ، ولرغبته بأن يكون بلده دائمًا أحلى وأبهى  ، على كل الصعد  ، وأهمها بالنسبة إليه “الصعيد المعيشي”  ، والاستقرار الاقتصادي وتحسن قطاعاته ومكوناته  ، التي تنعكس بكل الأحوال على حياته.
  فإنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي بموعده ، يعني للمواطن العادي قبل غيره الكثير  ، يعني الاستقرار المجتمعي  ، وترسيخ الأمان والطمأنينة  ، وحماية البلد من مخاطر الفراغ السياسي وفوضاه وتداعياتها.
   من هذا المنطلق  ، أي من  الحرص  على  الحياة  ،  ترى المواطنين العاديين بحدسهم الوطني السليم  ، مصرين على إنجاز هذا الاستحقاق بموعده ، كونه استحقاق للوطن الأحلى الذي ينشدونه.
             محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار