أبرزت لقاءاتُنا مع المواطنين في استطلاعات الرأي التي نجريها ، لمناسبة الاستحقاق الرئاسي ، أن ثمَّةَ إصرارًا على إنجاز هذا الاستحقاق بموعده الدستوري ، في السادس والعشرين من الشهر الجاري ، لم يسبقه إصرارٌ آخرُ ، لإدراك المواطنين بحدسهم الجمعي ، أن هذا الاستحقاق هو تحدٍّ آخر من التحديات التي تواجه بلدهم ، الذي يقع في عين العاصفة ، ويعيش في خضمٍّ واقع سياسي متلاطم الأمواج عربيًا وعالميًا.
ولإيمانهم أن ثمَّةَ قوى عربية ودولية لاتريد لهذا الاستحقاق أن يُنجزَ ، ولبلدهم أن يحيا باستقرار وسلام وطمأنينة ، لذلك تشوِّشُ عليه ، وتحرِّضُ أدواتها العميلة لها ، وأبواقها الإعلامية وغير الإعلامية ، على النيل منه وعدم إجرائه والمشاركة الجماهيرية فيه.
وهذا الحدس السليم ، هو الدافع الأساسي لإصرار المواطن العادي ، على إنجاز استحقاقه الرئاسي ، بذلك الوعي ، ولرغبته بأن يكون بلده دائمًا أحلى وأبهى ، على كل الصعد ، وأهمها بالنسبة إليه “الصعيد المعيشي” ، والاستقرار الاقتصادي وتحسن قطاعاته ومكوناته ، التي تنعكس بكل الأحوال على حياته.
فإنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي بموعده ، يعني للمواطن العادي قبل غيره الكثير ، يعني الاستقرار المجتمعي ، وترسيخ الأمان والطمأنينة ، وحماية البلد من مخاطر الفراغ السياسي وفوضاه وتداعياتها.
من هذا المنطلق ، أي من الحرص على الحياة ، ترى المواطنين العاديين بحدسهم الوطني السليم ، مصرين على إنجاز هذا الاستحقاق بموعده ، كونه استحقاق للوطن الأحلى الذي ينشدونه.
محمد أحمد خبازي