أيام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي ، الذي يتطلع إليه السوريون بكثير من الأمل ، ليودعوا مرحلةً شاقة من الألم الذي عاشوه خلال سنوات الحرب الظالمة ، وتداعياتها على حياتهم العامة ، واقتصادهم الوطني بكل مكوناته وقطاعاته.
فسورية بعد 26 الشهر الجاري ليست كما قبله ، ولن تكون إلَّا أكثر جمالًا ونموًا مطَّردًا على كل المستويات وفي كل الميادين الإنتاجية، التي يعني ازدهارها ازدهار حياة الناس.
من هذا المنطلق ، ينظر السوريون للاستحقاق الرئاسي بكثير من الأمل ، لما سيتبعه من عمل حقيقي في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وخربه الإرهاب ، وفي المضي نحو المستقبل المزدهر.
فالمرحلة القادمة تتطلب الكثير من العمل الوطني المخلص والمنتج ، والاستحقاق الرئاسي هو نقطة انطلاقها على درب ذاك العمل الذي يحتاج إلى استثمار كل الموارد البشرية والطاقات الخلّاقة في البلد ، التي تعدُّ الرأسمال الأهم والثروة الحقيقية لأي تطور منشود ، ولأي هدف تنموي مرتجى ، ولأي بناء وطني مأمول.
فاستثمار هذه الطاقات الخلّاقة مع المتاح من إمكانات مادية ، الاستثمار الأمثل المستند إلى أسس علمية ، وأداء شفاف ونزيه ، يعطي نتائج بالغة الأهمية، ويبدل حال المواطنين من الندرة إلى الوفرة ، ومن الضنك والتقشف إلى الرخاء والرفاه.
لذلك ترى المواطنين في حالة من الفرح والأمل والتطلع نحو الأجمل ، في تعبيراتهم الوجدانية التي يصفون بها الاستحقاق الرئاسي ، المُعبِّرُ عن إرادتهم الحرة باختيار مرشحهم الأمثل لرئاسة الجمهورية.
محمد أحمد خبازي