على ضفاف العاصي : حشود على سفارات سورية للمشاركة.. واعتداء على الناخبين في لبنان والأعداء في صدمه

 
ما أن انبلج فجر العشرين من الشهر الحالي وحان موعد انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية في السفارات حتى احتشد المواطنون السوريون في الأماكن المخصصه لهذه الغاية معبرين عن عمق انتمائهم لوطنهم الأم سورية ولوعيهم بأن معركة الانتخابات التي تخوضها سورية لاتقل أهمية عن معركة محاربة الإرهاب لأن هذه الانتخابات هي تحصين للسياده الوطنيه ودفاع عن مستقبل سورية في هذه المرحلة الدقيقة التي تحاول فيها القوى المعادية للشعب السوري عرقلة هذا الاستحقاق الدستوري لتحقق بالسياسة والتضليل ماعجزت عن تحقيقه بالارهاب لكن الفشل كان حليفها نيجة هذا الإقبال الكبير الذي يدعو للفخر والاعتزاز بهذا الشعب العظيم أينما وجد على أرض المعمورة.
صورة الحشود الجماهيرية امام السفارات السورية والتي نقلتها وسائل الإعلام أفضل تعبير عن عشق السوريين لسوريتهم وجيشهم وقيادتهم وهذا أصاب قوى الظلام المرتبطه بالكيان الصهيوني والتنظيمات التكفيرية الارهابية التي تنفذ الأجندة الاستعمارية ضد سورية بالهستيريا والصدمة نتيجة فشلهم في عرقلة هذا الاستحقاق ولظنهم أن كل من تهجر من سورية بفعل الارهاب لن يشارك بهذا الاستحقاق وتعبيرا عن الصدمة التي أصابتهم أظهروا حقدهم الأعمى عبر الاعتداء على حافلات الناخبين السوريين في لبنان وهذا يحمل السلطات اللبنانية المسؤولية عن حماية هؤلاء الناخبين ومحاسبة المعتدين الحاقدين الذين يملكون تاريخا أسود في العمالة ضد سورية وضد شعبهم.
الدول المعادية لسورية والتي تمول الارهاب والارهابيين ماديا وعسكريا تصرفت بما يخالف القوانين والقرارات والشرائع الدولية حيث منعت إجراء الانتخابات الرئاسيةالسورية على أراضيها لأنهم تأكدوا أن المواطن السوري أينما حل سيعبر عن وعيه وعمق انتمائه لوطنه وانخراطه في الدفاع عنه وستكون نتيجة التصويت هي للمرشح الأكفأ وهو عكس ما يتوهمون ويعتقدون إلا أن السوريين في تلك البلدان عبروا عن شجبهم لهذه الإجراءات العنصرية التي تصادر حقوقهم وكفلتها لهم المواثيق الدولية وتعبيرا عن حبهم لوطنهم أجروا انتخابات رمزية أمام السفارات والقنصليات في تلك البلدان ومنها المانيا وتركيا على سبيل المثال لا الحصر ليبعثوا برسالة للعالم أجمع عن نفاق تلك الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية وبنفس الوقت مدى انتماء السوريين لوطنهم سورية. 
ماحصل امام السفارات السورية في عواصم العالم يعطي صورة مشرقة عن الوعي الجمعي لدى السوريين الذين حولوا يوم العشرين من أيار الى عرس وطني رغم عناء السفر والانتظار للإدلا ء بأصواتهم ومشاركتهم في اختيار رئيسهم المقبل ليكونوا صفا واحدا مع أخوتهم في داخل سورية في معركتهم السياسية ضد منظومة العدوان التي تتربص شرا ضد السوريين وأما داخل سورية فالمواطنيين يتوقون للوصول إلى السادس والعشرين من هذا الشهر للمشاركة بالانتخابات وتحويل هذا اليوم الى عرس ديمقراطي وطني بامتياز لاختيار رئيس سورية الذي سيكمل مع شعبه مشوار التحدي للأعداء وبناء مستقبل سورية كما يريدة السوريون لا كما يريدة الأعداء وكما انتصر الشعب السوري في المعركة ضد الإرهاب سينتصر في معرَكة الانتخابات ويعطي درسا للعالم في السلوك الديمقراطي وبأجواء من الحرية معبرا عن المواطنة الحقيقية وعمق الانتماء الوطني.
محرز العلي
المزيد...
آخر الأخبار