لم تَحُلْ كل إجراءات المنع والقمع ببعض الدول ، من دون انتخاب السوريين بالخارج رئيسًا لبلدهم في العشرين من الشهر الجاري ، ما شكل صدمةً لأولئك الذين منعوا السوريين من أداء واجبهم تجاه بلدهم ، وللذين دأبوا ليل نهار على تأليبهم ضد وطنهم ورموزه الوطنية طوال سنوات الحرب ، وعلى تحريضهم ضد أي نشاط وطني يخدم بلدهم ، أو يكشف زيف الإدعاءات الغربية العدوانية حول حقيقة الحرب الإرهابية الظالمة التي شنت عليه.
لقد برهن السوريون بالخارج على شدة ارتباطهم بوطنهم ، وتمسكهم بوحدته أراضيه وسلامته الوطنية ، وعلى رفضهم لكل أشكال التدخل باستحقاقهم الرئاسي الذي هو شأن سيادي وداخلي أولًا وأخيرًا.
وقدموا رسالة للعالم أجمع أنهم مع وطنهم ، وإن غادروه قبل سنوات خلت خشيةً على حياتهم من الإرهاب الذي داهم مدنهم وقراهم آنذاك ، أو لأسباب ذاتية خاصة بكل منهم ، وأنهم لن يكونوا إلَّا مع حقوقه المشروعة وقضاياه العادلة ، وضد التزييف ، والدعاية الغربية التي تشوه صورة بلدهم للرأي العام العالمي.
لقد عبَّرت حشود السوريين بالخارج أمام السفارات السورية ، عن حبها العميق لوطنها الأم ، وعن ارتباطها الشديد به شاء من شاء وأبى من أبى ، وعن حرصها الكبير على المشاركة بالاستحقاق الرئاسي ، وقول كلمتها فيه للمرشح الذي يُجسِّدُ تطلعاتها وآمالها بوطن سليم معافى ، أجمل من ورد الصباحات وأحلى من أقمار العشاق.
محمد أحمد خبازي