اليوم ، وبعد اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد ، مع المجموعة الحكومية المعنية بمواجهة جائحة كورونا، وتداعياتها على الوضع المعيشي للمواطنين ، ينبغي أن تتحول الحكومة بكل طاقمها إلى ورشة عمل لترجمة توجيهات السيد الرئيس على الأرض ، لتنعكس على المواطنين انفراجاً في لقمة عيشهم كأولوية الأولويات . لقد تحدث السيد الرئيس في كلمته التوجيهية ، عن وجع الناس من كل ما ينغِّصُ عليهم حياتهم ، وعن كل ما يشقيهم بشكل عام ، وخلال هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي فرضتها الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ومنع تفشيه في بلدنا الحبيب قدر المستطاع ، بشكل خاص. وقد كان منهجياً – كما هي عادته – ودقيقاً في توصيف المشكلات واقتراح الحلول ، التي ينبغي للحكومة تنفيذها اليوم قبل الغد ، كي تنتشل المواطن مما يعانيه ، وخصوصاً من حيث التصدي لاحتكار التجار وتلاعبهم بأسعار المواد الغذائية الضرورية لحياة الناس اليومية ، وتشديد العقوبات بحق مستغلي هذه الظروف لملء خزائنهم وكروشهم من استنزاف مقدرات البلاد ولقمة العباد. ومن حيثُ تفعيل السورية للتجارة ذراع الحكومة الاقتصادية، لتكون تاجراً عملاقاً تفرض حضورها الفاعل بالسوق ، وتضبط على إيقاعها حركة السوق وفلتان الأسعار وتحكم التجار المنفلت من أي ضابط أو ناظم ! . ومن حيثُ تفعيل الأسواق الشعبية التي – وللأسف – لما تزل في محافظتنا حبراً على ورق !. وباعتقادنا ، أي تقصير حكومي أو تبرير أي مسؤول مهما كان موقعه ، بالتأخر في ترجمة توجيهات السيد الرئيس على الأرض ، ليس مقبولاً على الإطلاق ، ولا يمكن أن يُغتفر أبداً . لقد عانى المواطن كثيراً ، من الترهل الحكومي وفلسفة التبرير والأعذار الممجوجة وتعليق كل إهمال وتقصير على مشجب الحرب وأزماتها وتداعياتها ، وآن لهذا المواطن أن يرتاح ، من كل معاناة كما أكد سيد الوطن .
محمد أحمد خبازي