نبض الناس : إلى العمل !

 
 
    الآن ، وقد أنجز السوريون ما أرادوا بمشيئتهم ورغبتهم وقرارهم الحر  ، ينبغي ترجمة العواطف النبيلة ، بعمل حقيقي متقن.
  ففي كلمته المتلفزة للسوريين مساء أمس الجمعة  ، أكد السيد الرئيس بشار  الأسد أن المرحلة القادمة  هي ” مرحلة عمل مستمرٍ ومقاومةٍ وصمود ، لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه ، لا تزيده إلا تمسكاً بوطنه ، وبكل ما يرمز إليه، وأن هذا الشعب عند الاستحقاقات والامتحانات الكبرى، دائما ما أثبت أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه ” .
  فبلدنا اليوم بحاجة إلى العمل  ، إلى البناء ، إلى حرق مراحل ، إلى عدم التذرع بظروف الحرب وتداعياتها بالتقصير بإنجاز المهام وتحقيق الأهداف  !.
   ومواطننا بحاجة اليوم إلى الكثير من عمل الجهات الرسمية  ،  لتحسين  ظروفه  المعيشية  ،  التي  تتحسن  بالعمل  المنتج  والمخلص ، لا بالأغاني والدبكة  !.
  لقد انتهت مرحلة الاحتفالات  ،  لتبدأ  مرحلة العمل ،  التي أكدها السيد الرئيس بشار الاسد  انطلاقًا من ذاته بقوله :  ” المهمة  الوطنية  أنجزت وإلى العمل بالمرحلة القادمة “.
   لهذا المطلوب اليوم من كل جهة رسمية  ، العمل بحماسة شديدة لتنفيذ برامجها الإنتاجية والخدمية التي تخدم الناس وتبني الوطن.
    ومعالجة معوقات تنفيذ أي مشروع وعدم تسويفها، أو تدويرها من عام لآخر ، أو قذفها لجهة أخرى !.
  ونخص هنا مشروع أوتستراد حماة ـ سلمية، المتوقف إنهاء مراحل إنجازه على مشكلة بسيطة بين الآثار ومجلس مدينة حماة والجهة المنفذة فرع السورية للطرق والجسور  ، والجهة صاحبة المشروع فرع المواصلات الطرقية  ، التي لم تعرف كيف تعالج هذه المشكلة حتى اليوم ، رغم توجيهات اللجنة الوزارية العديدة والمتكررة لها بمعالجتها بأقصى سرعة، لأن التأخير يعني تعطيلًا لتنفيذ المشروع  ، وضياع سنوات  ، ونفقات إضافية.
   والأهم من هذا وذاك يعني استهتارًا بحياة المواطنين الذين يقضون بحوادث سير على الطريق السيء وخصوصًا على مفرق الكافات.
  ينبغي لكل مسؤول كبيرًا كان أم صغيرًا ، أن يتحمل مسؤوليته  ، وأن يترجم حبه للوطن ولسيد الوطن  ،  بتنفيذ توجيهاته بالعمل والعمل النزيه و المخلص فقط.
                محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار