الأمـل أن تبقى متيقظَ الحـواس حتى لو فـقـدتَ الصبـر
عـبـارةٌ نثـرها فـمُ جـدتي الذابل من قـلـة الـحيلة
لكنها كانتْ تلوحُ من بعيد للأمـل
وتقبضُ بعينيها على شعاعٍ بسيطٍ
يأتي أحياناً من بيادر الصيف
وأغـلـب الأحيان يأتي من عـباءة أفكارها
الأمـــل : أن تبقى حواسُـك تعمل
تشمُ مثلاً عـبيـرَ الأحاديثِ الخلاقة
فتقومُ إلى أيامك تزينُها بالسعي خلفَ قـدرك
تـرى صورتَـك في لوحـة معلقة على جدار المشاهـير
مشاهـيـرٌ في الوفاء
في زراعة الفـرح
في حماية السماء من السـواد
مشاهيـرٌ في ترجمة صوت حـبِّ الغار على أكاليل الأعـراس
تسمعُ أغـنـيةً طربـيةً وأنـت ذاهـبٌ للنومِ
فتجثو تتفـقـدُ نشـاطَ ابتسامتكَ
ابتسامتُـك المعمرة رغـم الحـروب
تتذوقُ طعمَ الـسـكــر وأنــت تشربُ من البحـر
هــذا مـا قالـتـه جـدتي وهي تُخيطُ فستانَها الأخـير
أعجبني الكلامُ عـشتُ به
ثم انجلى في فوضى الزمـان
اكـتشفـتُ ألـف تعريفٍ للأمـل
عرفـْتُه مـرةً بكلمة واحـدة
/ الــحـــب /
أحبـبـتُ ذاتـي بـلادي أصدقـائي الـمـدى
لكني لـم أجـد تعريفي
عرفـتـه بالعبارة الآتـية :
الحـيـاةُ عــيـنُ الــشـعـراء
حين كـبرت الـقـصيدة وصارت بعمر ياسمينة
غابت حاء الحياة
رحـتُ أُبـدعُ كلَّ يوم تعريفاً للأمل
وكلَّ يومٍ أقـلـبُ صفحةً وأفـتحُ صفحةً جـديـدة .
نـصـره ابـراهـيـم