تعاني مدينة سلمية من فوضى عارمة بالحركة المرورية في شوارعها الرئيسية ، التي لا تخضع لقانون ولا يضبطها ضابط !.
فباستثناء شارع حماة الذي هو باتجاهين نظاميين كونه حارتين ، كل شوارعها الأخرى الضيقة باتجاهين أيضًا ولكن بشكل مريع !.
وغياب الإشارات المرورية منها ، وعدم وجود نواظم لحركة وسائط النقل العامة والخاصة فيها ، يجعلها عجيبة غريبة ، وعنوانًا للفوضى التي تزيدها الدراجات النارية فوضى أخرى ، فتشتد معاناة المواطنين مستخدمي الطريق ، ولا نقول الأرصفة ، لأن أرصفة شوارع المدينة ليست للناس ولايمكنهم استخدامها والسير فيها ، لأنها ملك لأصحاب المحال وشاغليها !.
ولهذا يطالب الأهالي بتنظيم الحركة المرورية بشوارع المدينة ” حمص ـ الثورة ـ السعن ـ البريد ، والساحة العامة ” بشكل يقضي على معاناتهم ويخفف من ضغط الآليات التي تصب كلها بالساحة العامة ، ويريح الناس من هذه الفوضى العارمة.
وبالطبع يمكن للجنة السير الفرعية ، التي لم تجتمع لمناقشة الحركة المرورية ووضع الشوارع منذ سنوات طويلة ، أن تستعين بذوي الخبرة والمعرفة من كفاءات المدينة ، لمعالجة الواقع الراهن السيئ جدًا، فما خاب من استشار ، ولا ضلَّ من اهتدى بآراء الآخرين ومعارفهم.
فدخول الميكروباصات العاملة على خطوط الأرياف للمدينة بحاجة إلى تنظيم ، وحركة السيارات بالشوارع داخل المدينة بحاجة إلى توحيد اتجاهات ، والأرصفة بحاجة إلى ضوابط ليتمكن المواطنون من استخدامها.
وكل ذلك يحتاج إلى همة الجهات المعنية بالمدينة ، ورغبتها بتحسين الحركة المرورية فيها أولًا وأخيرًا .
محمد أحمد خبازي