الريف الجنوبي في المحافظة تعرض منذ سنوات للتخريب من قبل الإرهاب وفيه من الدوائر الحكومية ماتخدم المواطنين دون الذهاب إلى مركز المدينة إلا ماندر والمواطنون اليوم يعانون الأمرّين بسبب عدم وجود دائرة حكومية في الخدمة في ناحية حربنفسة ما عدا الناحية
فدائرة السجل المدني ورغم الوعود بافتتاحها وتزويدها بالأجهزة اللازمة لعودتها للعمل لم تحرك الجهات المعنية ساكناً ودائرة الزراعة التي تم تخريبها من الإرهاب لم تزل مكانها تراوح فالبناء لايصلح للعمل كدائرة حكومية الآن بانتظار إعادة تأهيله من الجهات التي عاينت الموقع منذ أكثر من سنة والمركز الثقافي ليس بأفضل حال فهو كغيره من الدوائر تعرض من الإرهاب للسرقة والتخريب ولايزال غير صالح لإقامة النشاطات الثقافية ومركز هاتف حربنفسة ليس بأفضل حال أيضاً فهو خارج الخدمة بالكامل ويربط عدة قرى كانت تتغذى من الخدمة الهاتفية كدير الفرديس وجدرين هذه الخدمة انقطعت منذ سنوات الأزمة بسبب الإرهاب ولايزال حتى الآن خارج التغطية
إن جولات المسؤولين والجهات المعنية إلى هذا الريف كانت كلها تؤكد على أن إعادة تأهيل هذه المرافق الخدمية الحكومية هي مسألة وقت وسيتم ذلك بالقريب العاجل ولكن بعد أكثر من عامين على تلك الجولات والتأكيدات انكشف المستور وبدا واضحاً عدم الجدية في ترجمة الأقوال المعسولة إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع وتبين للمواطنين أن الوعود ماهي إلاّ جرعات تسكين ألم تنتهي بنهاية الجولة الخدمية
إن موطني الريف الجنوبي في مركز ناحية حربنفسة يأملون أن يتم ترجمة أقوال المعنيين إلى إجراءات عملية لأنهم يدفعون ثمن ذلك بالذهاب كل يوم إلى مركز المدينة لإنجاز معاملاتهم والتي ترهقهم مادياً في ظل الظروف الصعبة.
محمد جوخدار