ابتزاز الفلاحين !

 

يشكو الفلاحون من ابتزاز بعض أصحاب الحصادات والجرارات الزراعية ، الذين يفرضون عليهم أجورًا مضاعفة ، لعمليات الحصاد ونقل إنتاجهم من القمح إلى مراكز تسويق الحبوب ، وخصوصاً بمنطقتي الغاب ومحردة ، رغم كل تأكيدات اللجنة الزراعية الفرعية، بضرورة التزام أولئك بالأجور التي حددتها لهم مع المازوت المخصص لحصاداتهم وجراراتهم ، منذ بدء موسم الحصاد والتسويق.

فإذا لم يدفع الفلاحون الأجرة التي يرغبها أولئك المبتزون ، فإن محاصيلهم تبقى من دون حصاد أو نقل ، إذ يمتنع أصحاب الحصادات عن حصدها ومالكو الجرارات عن نقلها ، ما يعني بصيغة ما ، أن ما على الفلاح سوى الرضوخ للابتزاز !.

وباعتقادنا ، ينبغي للجهات المعنية أن تصيخ السمع لشكاوى الفلاحين ، وتعمل على معالجتها ، مادامت قد حددت أجرة الحصادات والجرارات بعد دراسة مستفيضة لتكاليف عملها ونفقاتها ، أو هكذا يُفترض ، وبما يحقق المنفعة والعدالة للطرفين ، من دون أن يظلم الفلاح أو غيره.

فمن حق صاحب الحصادة أو الجرار أن يربح أيضًا ، ولكن بحدود المنطق وليس على حساب الفلاح .

فما دام الفلاح يشكو يعني هناك ظلم يعاني منه ، وهناك استغلال يتعرض له.
ونعتقد أن دعمه ليسلِّمَ محصوله لمراكز التسويق ، يكون برفع الظلم عنه وإنصافه ، لا بتركه فريسة سهلة لمستغليه.

محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار