يحتار المواطن في كل مرة يزور بها السوق ، يحتار من كل الأسعار التي يصادفها للمواد كافة ، فلم يعد الاكتفاء بالضروريات سبيل للعيش ، بعدما حلقت حاجاته اليومية و غيرها بجناحين كاذبين قاطعة كل معقول ، لتصبح بعيدة عن متناوله مطلقا ، لكن : إلى متى ستبقى حال السوق هكذا ؟ و إلى متى ستبقى الحيرة ترافقه من الصباح حتى آخر نهاره ؟ و الأهم من كل ذلك ، كيف له تدبر أمره و أمر بيته ؟ كلها أسئلة مشروعة في حال مثل التي نقابلها اليوم ، بمفاجآت ليس لها نهاية ، و فارق بالأسعار لا يمكن استيعابه ، و لا يمكن تعداده أو تحديده في زاوية واحدة بل بدراسات كاملة ، كل ذلك و غيره ينطبق على اليوميات التي تمر بالحال العادية ، بعيدا عن مستلزمات طلاب المدارس التي لم يكن حالها أفضل من غيرها ، و بعيدا عن حالات المرض الطارئة التي تزيد الطين بلة ، كلها أعباء يتحملها المواطن ، و يرزح تحت ثقلها بعناء شديد ، لنعود و نسأل : ماهي إجراءات وخطط الحكومة لضبط الأسعار وتحسين الدخول ؟
شريف اليازجي