أن المسؤولية ليست امتيازا ابدا وخاصة إذا تبعت بمراجعة دقيقة ومحاسبة وصارمة ففي هذه الحالة لن يتصدى لها إلا المناضلون الشرفاء الحقيقيون الذين يحاسبون أنفسهم عشرات المرات في اليوم الواحد ويقبلون النقد البناء البعيد عن الكيديه والمصلحة الشخصية وليس هناك مايمنع أن يكون الإنسان صادقا وفيا محبا لوطنه وأمته متفانيا في سبيل شعبه حيث أن العدو الوحيد للروح الجماعية هو التخلف الذي هو مرض ولااخطر يمزق نسيج المجتمع لذلك أن الدواء الناجح للتخلف هو الوعي الذي لم يتعزز في ذهن الإنسان في يوم وليلة وإنما هو نتيجة الإطلاع والتثقيف الدائم وبعد النظر والنظرة الشمولية لمعالجة الظواهر غير الطبيعية بالمجتمع
فالمثقف تقع على عاتقه مهام كبيرة يجب إنجازها وتحقيقها لتحصين المجتمع في عصر الخروقات الإعلامية العالمية والثقافات الهجينة التي تنفث بسمومها كل يوم ملايين الكلمات والمصطلحات عبر قنواتها التي تصل إلى جميع المجتمعات فكل فرد في المجتمع له مسؤولية انيطت به سواء أكان معلما اوطبيبا أو شرطيا اوقاضيا أو عاملا أو فلاحا…. الخ
لأن هؤلاء يمثلون خلايا حية في جسم الوطن الذي يبقى سليما معافى مادامت تلك الخلايا تؤدي وظائفها بشكل سليم إذا ماتوافرت لها مناخات صحية تستطيع من خلالها تحمل مسؤولياتها بالمتابعه والإشراف والمحاسبة أن الثناء للإنجاز والتهنئة للعطاء والشكر لمن يتحمل المسؤولية كاملة في سبيل تقدم الوطن بهذه الحالة يتحمل الجميع مسؤولياتهم كل فى مجاله والرابح الوحيد في نهاية المطاف هو الوطن الذي يستظل بظله الجميع
أحمد ذويب الاحمد