بدل أن تسرع السورية للتجارة في عمليات توزيع المواد المدعومة / السكر _ الرز _ الشاي / و تتخلص من أخطائها التي تسببت بتأخير تسليم تلك المواد لمستحقيها و حرمان أسر كثيرة من الحصول عليها نجدها تتذاكى علينا و تمدد فترة تسليم تلك المواد للمرة الثالثة على التوالي بحجة أنها تريد أن تسلم من تبقى من المستحقين و نسبتهم حوالى 20٪ مستحقاتهم من المواد التموينية المدعومة . طبعا هذا عذر أقل ما يقال فيه “أقبح من ذنب” لأنها أي السورية للتجارة ببساطة فشلت مجددا في تسليم هؤلاء مستحقاتهم وهي تتأخر الآن في توزيع المواد المدعومة للدورة الجديدة على آلاف الأسر التي استلمت مخصصاتها بوقت مبكر أو حتى متأخر من الدورة السابقة و التي انتهت مع نهاية شهر نيسان الماضي و ها هو شهر حزيران يشارف على الانتهاء و ربما يأتي تموز و ينتهي أيضا و تنتهي معه الدورة الجديدة و لم تحصل أية أسرة على مخصصاتها من المواد المدعومة على الأقل لشهرين أو لدورة كاملة . و هنا نسأل السورية للتجارة عن أسباب تكرار أخطاء الدورات السابقة و اعتماد الأسلوب الفاشل البطيء نفسه في التوزيع و هل هي مجرد أخطاء أم هناك من يستفيد من أسلوب التوزيع الحالي و حرمان المواطنين مستحقاتهم من المواد المدعومة ؟ و نسأل أيضا الجهات المعنية و الرقابية عن أسباب عدم التحقيق بالأمر و عدم اقتفاء أثر الأموال التي خصصت من خزينة الدولة من أجل المواد المدعومة و لماذا لم تصل إلى مستحقيها و لماذا لم تعد إلى الخزينة ما دام مستحقوها لم يحصلوا عليها و أين تختفي تلك الأموال و من المستفيد من ذلك كله؟ .
عهد رستم