تزداد الهوة بين الدخل والمصروف يوما بعد يوم وترتفع اسعار المواد الضرورية الغذائية والصحية وغيرها في وقت ينحسر فيه الدخل وفرص العمل واكثر الفئات المتضررة هي فئة ذوي الدخل المحدود الذين يفقدون قيمة رواتبهم وقدرته الشرائية يوما بعد يوم حيث لم يعد الراتب يكفي لاكثر من خمسة ايام في الشهر مايعني ان الموظف او العامل سيقع في عجز شهري يصل الى 250000 ليرة شهريا هذا في الحدود الدنيا التي تؤمن لقمة العيش والحاجات الضرورية بلا ترف اورغد .
وفي حساب بسيط لقيمة الدخل والمصروف فان الارقام لاتكذب ابدا اذ سيكون لدينا عجزا سنويا بحدود 3ملايين ليرة وهو رقم يعادل الاجر الصافي لاي موظف 4 او 5 سنوات .
المواطن يتساءل كيف سيتم ردم الهوة بين الدخل والمصروف ؟ ومتى سيتم تحسين الاجور بما يتناسب مع المصروف والحاجة الحقيقية لستر الحال كما يقال ؟
فالواقع والتجارب السابقة اثبتت انه لامجال لخفض الاسعار ولالضبط الاسواق وكل محاولات حماية المستهلك تنتهي بشرعنة الاسعار الجديدة وفرضها امرا واقعا ينتظر المواطن بعدها موجة جديدة من الغلاء تاخذ ماتبقى من دخل في ظل عجز وعدم تكافؤ بين طرفي الصراع او المعادلة ان صح التعبير .
اخيرا وليس آخرا كيف ستكون الامور في قادم ألايام ؟
و ماذا ننتظر كي نجد مخرجا من هذه الازمة الاقتصادية التي تعصف بالموظفين والعمال فما بالك بالعاطلين عن العمل او الذين يعملون عدة ايام في الشهر حسب توفر العمل او استطاعتهم البدنية ؟
نحن مع التفاؤل ومع الامل بان الظروف ستتغير نحو الاحسن ولكنها لن تاتي على طبق من فضة اوذهب ولا بد من العمل في ظل الحصار الاقتصادي الحارجي الظالم على بلدنا ولابد من تضافر جهود جميع الاطراف ، العامة والخاصة ، الفردية والجماعية . كي نخرج من هذه الازمة التي القت بظلالها الثقيلة على الاغلبية الساحقة من المواطنين .
غازي الاحمد