حسناً فعلت الإدارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني بإطلاق ومنح القروض للمشروعات بجميع أنواعها والتي تدر دخلاً مادياً يعود بالفائدة على المقترض وعلى الإدارة وجميع فروعها بالمحافظات
وقد لاقت هذه الخطوة صدىً إيجابياً واستحساناً من جميع المقترضين بالنسبة للفائدة التي لاتتجاوز 11 بالمئة أو بالنسبة للمدة الزمنية التي تمتد في بعض القروض إلى خمس سنوات وهذه بحد ذاتها فرصة لأن تكون انطلاقة المشروع مبشرة وما الإقبال على هذه القروض إلاّ دليلاً على نجاح هذه الخطوة
وإلى هنا الكلام لاتشوبه شائبة ولكن بعض المشروعات التي شملتها القروض هي تمويل مستلزمات الآبار الزراعية بالمحولات والغطاسات التي تعمل على الكهرباء وهذه المشروعات تعرضت في هذا العام إلى خسائر لم تكن بالحسبان نتيجة التقنين غير المقبول بالطاقة النظيفة حتى في ذروة سقاية المحاصيل وبخاصة القمح الأمر الذي جعل الفلاحين يضربون أخماسهم في أسداسهم ولم يتمكنوا من سقاية المحاصيل الاستراتيجية رغم مناشداتهم المستمرة للمعنيين ورغم الوعود من الكهرباء بزيادة ساعات الوصل إلاّ أن تلك المطالبات ذهبت أدراج الرياح وبالتالي كان مزارعونا هم المتضررون والأنكى من ذلك أن فترة التسديد للقرض عن السنة الأولى قد اقتربت وكلنا يعلم أن هذا العام على قلة الكهرباء وزيادة ساعات التقنين كان الهاطل المطري ليس جيداً
وهنا بيت القصيد فماذا يفعل المزارعون؟
يأمل الكثير منهم أن تبادر إدارة المصرف إلى تقديم تسهيلات لهم هذا العام إما بتمديد سنوات القرض للتسديد أو إعفاءهم هذا العام من تسديد التزاماتهم المالية
وكوننا نتحدث عن القروض فإن مربي مهنة الحرير (دودة القز) يأملون بمنحهم قروضاً لشراء مستلزمات التربية الحديثة بدلاً من التربية التقليدية بالصواني وكذلك يتمنى مربو النحل أن تشملهم القروض لشراء خلايا حديثة تتم فيها التربية بشكل جيد للحصول على أعلى مردود من العسل ويأمل مزارعون كثر أن تشملهم قروض الري الحديثة وعدم اقتصارها على من تعرضت شبكاتهم للسرقة حتى يعود للزراعة ألقها وإنتاجها الوفير
محمد جوخدار