شهدت المحافظة مؤخرًا ، حوادث سير مؤسفة على طرقات دولية ، كان من ضحاياها طلاب جامعيون ، دفعوا حياتهم ثمن قيادة رعناء لسائقين متهورين ، من طرفي تلك الحوادث ، التي تسببت بإصابة العديد من الطلاب إصابات بالغة أيضًا .
وللأسف لم يتعظ العديد من سائقي البولمانات والشاحنات الضخمة وغيرها ، من هذه الحوادث التي كانت السرعة الزائدة سببها الرئيسي والمباشر .
فلمَّا نزل كل يوم نشاهد على الطريق العام حماة ـ سلمية ، وحماة ـ حمص ، وحماة ـ حلب ، آليات تتلوى بسرعة ، ويقودها سائقوها بتهور ، غير عابئين بحياة الركاب في حافلاتهم ، ولا بمستخدمي الطرقات الآخرين.
فكل سائق أرعن يعتقد أن الطريق له وحده ، وليس من حق أي سائق آخر غيره استخدامه ، لذلك تراه “يكسر” على وسائل النقل العامة والخاصة الأخرى ، و “يدوبل” على آليات أخرى مهما يكن خطر ذلك قائمًا ، على حياة الجميع ” الركاب ومستخدمي الطريق “.
فالمهم بالنسبة لهذا السائق الأرعن ـ وأمثاله ـ ألَّا يسبقه أحد أو يتجاوزه سائق آخر ، حتى لو كان ثمن ذلك ضحايا أبرياء !.
لهذا نرى من الضروري أولًا أن تنبه شركات نقل الركاب ، سائقي بولماناتها بعدم القيادة المتهورة على الطرقات الدولية وغير الدولية.
وثانيًا أن تُفعَّلَ مراقبةُ تلك الطرقات بالرادارات والكاميرات.
وثالثًا نشر دوريات من شرطة المرور على تلك الطرقات.
فبعض السائقين ـ كما يبدو ـ لم تعد القيادة عندهم فنًا ، ولاذوقًا، ولا أخلاقًا.
لعل ذلك يخفف من حوادث السير المؤسفة ، ويقلل ضحايا القيادة الرعناء.
محمد أحمد خبازي