تكامل المسؤوليات بين الدوائر الخدمية

 
وجدت الدوائر الخدمية من أجل تقديم الخدمة للمواطنين بالشكل المطلوب من هاتف ومياه وكهرباء صرف صحي ونظافة وغيرها وهذه الجهات وجدت لتكون عند حسن  المواطنين ماداموا يلتزمون في كل دورة بتسديد التزاماتهم المالية المترتبة عليهم ولكن المفاجأة تحصل عند عدم التنسيق بين تلك الدوائر في تنفيذ بعض الأعمال الخدمية ليكون هؤلاء  هم من يدفعون الثمن والخاسرون نتيجة عدم الاهتمام أواللامبالاة فمثلاً عند القيام بمشروع الهاتف و العمل به والانتهاء منه تقوم شركة الكهرباء بزرع أعمدة كهربائية أو صيانتها وإصلاحها دون التنسيق مع المؤسسة الخدمية صاحبة العلاقة فتكون النتيجة تشويه المنظر العام للطريق الخدمي الذي كلف الدولة ملايين الليرات بأعمال التعبيد ومد القميص الزفتي  وربما لا تستطيع الجهة الخدمية بعد عمليات الصيانة والإصلاح إعادته إلى ماكان عليه في السابق وهذا ينطبق على الهاتف والمياه في تنفيذ عمليات الصيانة 
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ويريد المواطنون الإجابة علية هو لماذا لايتم التنسيق بين جميع هذه المؤسسات عند تنفيذ أعمالهم مجتمعة في أي منطقة أو قرية بحيث يتم التكامل بين تلك الدوائر عند القيام بالأعمال الخدمية بتواجد ورشات المياه والهاتف والكهرباء وبأقل الخسائر الممكنة لأن أي مشروع خدمي في هذه الظروف الصعبة يكلّف مادياً الكثير وربما لايمكن إعادة إصلاحه أبداً
إن تكامل المسؤوليات بين الشركات والدوائر الحكومية المذكورة  والتنسيق الفعلي فيما بينها في تنفيذ أي مشروع أو عملية صيانة أو إصلاح يجب أن تكون أوليات عملهم إذا أردنا أن تكون عمليات التخديم بالشكل اللائق والمطلوب لا أن تقوم كل جهة بالعمل على هواها وبالتالي بدلاً من أن نكحل المواطن نعميه وهذا مالا نأمله 
وبالمقابل تقع على مواطننا كذلك مسؤوليات مناطة به تتمثل في الحفاظ على الممتلكات العامة  حتى يتم تقديم الخدمة ووصولها إليه بأفضل الطرق الممكنة وهذا مايجب عليه العمل وتحقيقه.
محمد جوخدار
المزيد...
آخر الأخبار