على ضفاف العاصي : الحوار .. حاجة وضرورة

 
مرة أخرى تؤكد ادارة اتحاد الكتاب العرب – المكتب التنفيذي – في دورته الحالية سعيها إن لم نقل إصرارها على العمل لتقعيد وتأسيس منظومة عمل مؤسساتي جديدة بمفردات جديدة تليق بنا ..باتحادنا ..برموزه لا سيما المؤسسين منهم 
نعم خلال اشهر قليلة وحسب لمسنا ما لمسناه لا بل عايشنا بعض بعض حيوية مائزة امتازت به الإدارة الحالية ..حيوية وإرادة وطاقات كبيرة مكرّسة في خدمة مشروع ثقافي حضاري باذخ بدأت الدورة الحالية برسم ملامحه منطلقة بصوت واحد ..و بقلب واحد معززة ثقافة هامة جدا ألا وهي ثقافة العمل الجماعي ليبدو المشهد حضاريا مؤسساتيا بامتياز..
إضافة إلى ثقافة الاستماع ..التلقي ..ثقافة تقبل الرأي والرؤى والأفكار والطروحات مهما كانت درجة الاختلاف كبيرة إلا أنها في النهاية كما تراها (الدورة الحالية) ضرورية جدا لا بل حاجة ماسة لها لتؤسس لقاعدة بيانات تكون منصة هامة تعمل من خلالها وفق برنامج زمكاني نأمل أن تورق أغصانه وان تزهر ومن ثم تثمر 
أسوق هذه المقدمة للحديث عن خطوة أخال أنها غير مسبوقة في تاريخ الاتحاد وهي دعوة جميع هيئات إدارات الفروع في المحافظات إضافة إلى مقرري الجمعيات إلى جلسة أو طاولة حوار مفتوحة يوم الاثنين في الـ 21من هذا الشهر حزيران 2021 عبّر فيها جميع من حضر تقريبا عن تطلعاته ورؤاه ومدى إمكانية مساهمته في إنجاح العمل المؤسساتي بصيغة جمعية حضارية 
وفي اليوم الثاني أيضا تم عقد اجتماعات جديدة شملت هيئات تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي وباقي الدوريات الصادرة عن الاتحاد 
ومن ثم تبعه اجتماع مجلس الاتحاد..
إذا سلسلة لقاءات واجتماعات أدارها بكثير من المودة والمحبة  رئيس الاتحاد ونائبه وبحضور جميع أعضاء المكتب التنفيذي ..
بعيدا التفاصيل الجميلة والتي لا يتسع المجال لذكرها هنا يكمن أن أقول إنني لن أغالي إن وصفتها بالحوارات الجد هامة والجريئة المسؤولة الشفافة الصريحة والتي تعكس حيوية وألقا وطاقات كبيرة من جهة ومن جهة أخرى رغبة ونية الجميع في العمل ولا بدّ من التنويه هنا إلى مسالة لابد من ذكرها أن العمل في حقول كهذه ( هيئات فروع- تحرير – ..الخ ) هي شبه تطوعية خدمية نابعة عن رغبة الزملاء في خدمة الاتحاد وأعضائه والتي هي لاشك تشكل هاجسا حقيقيا لدى من يحمل ملامح مشروع ثقافي حضاري ما ونيّة في الإسهام في رسم ملامح لوحة ثقافية بطابع إنساني بديع بألوان بديعة أخّاذة
لقاءات كهذه تعد خطوة من شانها فتح أبواب جديدة ونوافذ أمامنا جميعا لنطل من خلالها تجاه عوالم أكثر جمالا وألقا وأصالة وانتصارا للثقافة الحق الثقافة السورية ..الإنسانية.
هذه الخطوات كما قلنا غير المسبوقة تعكس وعيا حقيقيا لواقع ثقافي حقيقي مؤسف ومحزن ..واقع مرير وهو في النهاية نتيجة طبيعية لسياسات ثقافية خاطئة أوصلت المثقف والثقافة إلى ما هي عليه ( صورة المثقف في المجتمع ) أنموذجا..
لقاءات وحوارات نتمنى أن تتسع وتتوسع دائرتها من حيث الطاقة والحيوية والرغبة لا بل الإرادة لتشمل الفروع في مختلف المحافظات ..حوارات هيئات إدارة الفرع فيما بينها أولا ومن ثم مع باقي الأعضاء..
يحق لنا أن نوجّه بطاقة شكر ومحبة لادارة الاتحاد على ما تقوم به آملين المواصلة للوصول إلى حال يليق بسوريتنا..بشعبها .. بمنجزه الحضاري .
عباس حيروقة
المزيد...
آخر الأخبار