أن يتم تحديد مخصصات الفرد من مادة الخبز بعشرة ربطات شهريا اي ٧٠ رغيف ،بمعدل رغيفين ونصف يوميا، فهذا يدل اننا على طريق ريجيم قسري شديد اللهجة..
بحساب بسيط لهذه المخصصات الشحيحة نظريا ،والقليلة جدا عمليا لان الرغيف ليس حقيقيا وكامل المواصفات ،بعد ان يخضع هو الاخر لعمليات الريجيم عبر انقاص الوزن وسوء المواصفات ليصلنا نصف رغيف،ستصبح مخصصات الفرد اليومية رغيف وربع او رغيف ونصف في أحسن الأحوال..
مجنون يحكي وعاقل يسمع ، ياجماعة الخير يتساءل المواطنون عن اللجان المختصة التي تحدد هذه الكميات اين تعيش ،وماهي المعايير التي تعتمدها ،وهل هي تعيش في عالم آخر وهي تعلم أننا نعتمد على الخبز في جميع وجباتنا وأن يعض الاشخاص يتناولون ثلاثة ارغفة في الوجبة الواحدة ،وان الأطفال يستهلكون كميات كبيرة عبر السندويشات،وأننا شعب كريم مضياف ،ووفق هذه المعطيات أصبحنا نخجل من ضيوفنا وبتنا نطالبهم بآدإحضار خبزهم معهم،واصبح موضوع الخبز حديثنا اليومي .
نعم ..لقد كثرت شكاوى المواطنين على المعتمدين واصحاب الافران ،ولانريد ان نبرئ جميع حلقات السلسلة حتى يصل الرغيف ليد المواطن ..
المشكلة أن اصحاب القرار يسطرون قراراتهم غير عابئين بالنتائج ،ولايعيرون اهتماما لكلام المواطنين وآلامهم ومعاناتهم،متناسين ان كلامهم هو الفصل في هذا المجال.
نحن ندرك جيدا اننا في وضع استثنائي ،ولكن ألا يكون هناك عبث بلقمة المواطن الذي اصبح يصارع للحصول على احتياجاته اليومية، وتخفيض المخصصات إلى هذا الحد يعني تجاوز جميع الخطوط الحمراء.
فيصل يونس المحمد