قد يكون الحديثُ عن ألبسة العيد التي يحلم المواطن بشرائها لأطفاله ، غير مناسبٍ اليوم ، في ظل لهاثه وراء لقمة العيش ، وليس بمحله مادام يسعى جاهداً لتأمين الضروري من الطعام لأسرته ، بما يقيم أودها فقط ، فكيف له أن يفكر بشراء ألبسة لنفسه أو زوجه أو أطفاله ؟!.
وباعتقادنا ، حتى لو فكَّرَ ، وحتى لو كان مدَّخراً بعض المال لهذا الغرض ، فهو لن يستطيع الشراء ولن يكون قادراً حتى على الحلم به !.
فالأسعار لن تجعله يقترب مجرد اقتراب من تلك المحال التي تبيع الألبسة الرجالية والنسائية والولادية ، وخصوصاً الولادية التي تنتمي الأسعار فيها إلى عالم أثرياء الأثرياء !.
لذلك ، نقترح تدوير الألبسة القديمة من الولد الأكبر إلى الأصغر ، وأن تعتمد ربات البيوت على مهاراتهنَّ بتصنيع ألبسة لأولادهن بأقل التكاليف ، فالوضع بالمحال لايطاق ، بفضل جشع بعض التجار الذين لا يعنيهم من مناسبة العيد سوى الربح ، بل الربح الفاحش فقط – بحجة ارتفاع تكاليف صناعة الألبسة – وحتى لو احترقت قلوب أطفالنا تحسراً !.
محمد أحمد خبازي