أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك ومع اقترابه تتزايد الضغوط و الأعباء على الأسر الفقيرة لتأمين متطلباته الكثيرة من مأكل و ملبس و حاجات أخرى، و بالرغم من أنه تم تقليص تلك المتطلبات مع بعض العادات و الطقوس إلى الحدود الدنيا عبر سنوات الأزمة و الحصار فقد زاد الطين بلة بالارتفاع المتكرر للأسعار وثبات رواتب الموظفين و قلة الموارد للعمال المياومين و غيرهم من الفئات التي تعتمد على المساعدات الأمر الذي يجعل المناسبة السعيدة القادمة حملا ثقيلا يئن المواطن تحته .
خلال الجلسة الماضية طالب بعض أعضاء مجلس الشعب بزيادة الرواتب و تحسين الوضع المعيشي و أظهرت الحكومة رغبة بذلك ولكن ظهرت تصريحات حكومية تقول بأن الزيادة المنتظرة تحتاج إلى سيولة و أنها ستتم في الوقت المناسب . هنا نتساءل ألم تتأمن السيولة الكافية بعد كل ما تم رفعه من أسعار و ضرائب و أي وقت أنسب من هذا الوقت الصعب لرفع الرواتب و تحسين معيشة المواطن؟ ماذا ينتظرون ؟
في ظل هذه الظروف المثقلة بالأحلام المؤجلة و تزاحم تكاليف الحياة وقسوتها و ثقلها و المتطلبات التي لا تنتهي بماذا سيضحي الفقير في عيد الأضحى القادم من أجل أن يؤمن متطلبات أسرته؟ فهل بقي لديه ما يبيعه أو يتخلى عنه من أثاث أو هل يجد من يقرضه المال أو ماذا يفعل إنها دوامة لا تنتهي .
عهد رستم