نسمعها يوميا ، بأن الموظف الله يعينه ، أي أن كل أصحاب الأعمال من حولنا التي نلمسها و نشاهدها و نتعامل معها ، هي بالنتيجة في حال أفضل من الموظف ، و ذلك بعد التضخم الحالي في أجورها و مسايرتها للوضع المادي غير المعقول و المقبول نهائيا ، مقارنة برواتب أغلب الموظفين ، الذين لا يكفيهم عمل ثان و ثالث و ربما رابع لتغطية المصاريف الأساسية في الحياة اليومية ، و عندما تسأل أيا منهم : كيف تتدبر أمورك ؟ يكون الجواب : نحن نعيش بالقدرة و لا نعرف ما يجري معنا ، و ما سيكون فيما بعد ، خاصة بعدما أصبحت كل المهن الحرة أفضل بكثير من عمل الموظف ، فأغلب تلك المهن بات أجرها خلال أيام فحسب ، يساوي و يزيد عن أجر الموظف الشهري كاملا ، لذا نقول : متى ستكون هنالك مساواة بين الأجور ؟ و هل انعدمت الحلول نهائيا ؟ فارتفاع الأسعار يحاصرنا من الجهات كافة ، و المتطلبات تزداد يوميا ، و لم يبق إلا الموظف في حال يرثى لها ، و لا بوادر إيجابية تلوح بالأفق القريب ، و الوضع يزداد سوءا ، و بالفعل لا ندري ماذا سيكون غدا .
شريف اليازجي